responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 2  صفحه : 714
وعَسْكر بالجُرْف [1] . فلم يبق أحد من المهاجرين والأنصار إلّا انْتَدَب فِي تِلْكَ الغزوة، فيهم أَبُو بَكْر، وعمر، وأبو عُبَيْدة.
فتكلّم قوم وقَالُوا: يستعمل هذا الغلام عَلَى هَؤُلَاءِ؟
فَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ، وَغَيْرُهُ، عَنْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: أَمَّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُسَامَةَ، فَطَعَنَ النَّاسُ فِي إِمَارَتِهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنْ يَطْعَنُوا فِي إِمَارَتِهِ فَقَدْ طَعَنُوا فِي إِمَارَةِ أَبِيهِ. وَايْمُ اللَّهِ إِنْ كَانَ لَخَلِيقًا لِلْإِمَارَةِ، وَإِنْ كَانَ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ. وَإِنَّ ابْنَهُ هَذَا لَمِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ بَعْدَهُ» . مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ [2] .
قَالَ شَيبان، عَنْ قَتَادَة:
جميع غزوات النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسراياه: ثلاثٌ وأربعون [3] .
ثمّ دخل شهر ربيع الأول.
وبدخوله تَكَمَّلت عشر سنين من التاريخ للهجرة النبوية. والحمد للَّه وحده.

[1] الجرف: موضع قرب المدينة على ثلاثة أميال منها. (معجم البلدان 2/ 128) .
[2] أخرجه البخاري في فضائل أصحاب النبي صلّى الله عليه وسلم (4/ 213) ، باب ذكر أسامة بن زيد، وفي المغازي (5/ 84) باب غزوة زيد بن حارثة، و (5/ 145) ، باب بعث النبي صلّى الله عليه وسلم أسامة بن زيد رضي الله عنهما في مرضه الّذي توفي فيه، وفي كتاب الأيمان (7/ 217) باب قول النبي صلّى الله عليه وسلم: وايم الله، وفي الأحكام (8/ 117) باب من لم يكترث بطعن من يعلم في الأمراء حديثا.
ومسلم في فضائل الصحابة (63 و 64/ 2426) باب فضائل زيد بن حارثة وأسامة بن زيد رضي الله عنهما. والترمذي في المناقب (3904) باب مناقب زيد بن حارثة رضي الله عنه.
وأحمد في المسند 2/ 20 و 89 و 106 و 110. وابن سعد في الطبقات الكبرى 2/ 190.
[3] انظر حول الغزوات والسرايا والبعوث: سيرة ابن هشام 4/ 233، والطبقات الكبرى لابن سعد 2/ 5، وتاريخ الطبري 3/ 152.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 2  صفحه : 714
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست