نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 2 صفحه : 484
إن أجلب النّاس وشدّوا الرّنّة [1] ... ما لي أراك تَكْرَهين الجَنَّة
قد طالما [قد] [2] كنتِ مطمئنّه ... هل أنت إلّا نطفة فِي شَنَّهْ [3]
ثُمَّ نزل فقاتل حتى قُتِل.
قَالَ ابن إِسْحَاق: وقال أيضًا [4] :
يا نفس إنْ لا تُقتلي تموتي ... هذا حِمامُ الموتِ قد صُلِيت
وما تمنَّيتِ فقد أُعْطيِتِ ... إنْ تفعلي فعلهما هُديتِ
وإنْ تأخَّرتِ فقد شَقِيتِ [5]
فلما نزل أتى ابن عمّ لَهُ بعَرق لحم فقال: أَقِمْ بِهَا صُلْبَك، فنهش منها نهشةً [6] ، ثُمَّ سمح الحَطْمة [7] فِي ناحيةٍ فقال: وأنت فِي الدنيا؟ فألقاه من يده. ثُمَّ قاتل حتى قُتِل.
فحدّثني مُحَمَّد بْن جَعْفَر، عَنْ عُرْوة قَالَ: ثُمَّ أخذ الراية ثابت بْن أقرم، فقال: اصطلحوا يا معشر المسلمين عَلَى رَجُل. قَالُوا: أنت لَهَا.
فقال: لا. فاصطلحوا [8] ، على خَالِد بْن الوليد. فجاش بالنّاس، فدافع وانحاز وتُحُيِّزَ عنه [9] ، ثم انصرف بالنّاس. [1] الرّنّة: صوت فيه ترجيع شبه البكاء. [2] سقطت من الأصل، ع، وزدناها من ابن هشام 4/ 72 والديوان.
[3] راجع الأبيات باختلاف في سيرة ابن هشام 4/ 72 وتاريخ الطبري 3/ 39، 40، ونهاية الأرب 17/ 280، 281، و «الشنّة» الوعاء البالي، انظر: الروض الأنف 4/ 80. [4] ديوانه: ص 87.
[5] انظر سيرة ابن هشام 4/ 73، ونهاية الأرب 17/ 281، وتاريخ الطبري 3/ 40 باختلاف في الألفاظ. [6] في السيرة: انتهس منه نهسة. [7] الحطمة: رحمة الناس ودفع بعضهم بعضا. [8] في الأصل: فأصلحوا. والتصحيح من ع. ومن السيرة والطبري. [9] في الأصل: وأخبر عنه. والتصحيح من تاريخ الطبري (3/ 40) ، وفي السيرة «نحيز عنه» .
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 2 صفحه : 484