responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 2  صفحه : 481
ثُمَّ خَرَجَ الْقَوْمُ حَتَّى نَزَلُوا مَعَانَ [1] ، فَبَلَغَهُمْ أَنَّ هِرَقْلَ قَدْ نَزَلَ مَآبَ [2] فِي مِائَةِ أَلْفٍ مِنَ الرُّومِ، وَمِائَةِ أَلْفٍ مِنَ الْمُسْتَعْرِبَةِ، فَأَقَامُوا بِمَعَانَ يَوْمَيْنِ، وَقَالُوا: نَبْعَثُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَبَرِهِ. فَشَجَّعَ النَّاسُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ، فَقَالَ: يَا قَوْمُ، وَاللَّهِ إِنَّ الَّتِي تَكْرَهُونَ لَلَّتِي خَرَجْتُمْ لَهَا تَطْلُبُونَ، الشَّهَادَةَ.
وَلا نُقَاتِلُ النَّاسَ [3] بِعَدَدٍ وَلا كَثْرَةٍ، وَإِنَّمَا نُقَاتِلُهُمْ بِهَذَا الدِّينِ الَّذِي أَكْرَمَنَا اللَّهُ بِهِ، فَإِنْ يُظْهِرْنَا اللَّهُ بِهِ فَرُبَّمَا فَعَلَ، وَإِنْ تَكُنِ الأُخْرَى فَهِيَ الشَّهَادَةُ، وَلَيْسَتْ بِشَرِّ الْمَنْزِلَتَيْنِ، فَقَالَ النَّاسُ: وَاللَّهِ لَقَدْ صَدَقَ فَانْشَمَرَ النَّاسُ، وَهُمْ ثَلاثَةُ آلافٍ، حَتَّى لَقُوا جُمُوعَ الرُّومِ بِقَرْيَةٍ مِنْ قُرَى الْبَلْقَاءِ يُقَالُ لَهَا مَشَارِفُ [4] ، ثُمَّ انْحَازَ الْمُسْلِمُونَ إِلَى مُؤْتَةَ، قَرْيَةٍ فَوْقَ الْحِسَاءِ [5] . وَكَانُوا ثَلاثَةَ آلافٍ.
وقال الواقدي [6] : حدثني ربيعة بن عثمان عن الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ شَهِدْتُ مُؤْتَةَ، فَلَمَّا رَأَيْنَا الْمُشْرِكِينَ [7] رَأَيْنَا مَا لا قِبَلَ لأَحَدٍ بِهِ مِنَ الْعُدَّةِ [8] وَالسِّلاحِ وَالْكَرَاعِ وَالدِّيبَاجِ وَالذَّهَبِ. فَبَرِقَ بَصَرِي، فَقَالَ لِي ثَابِتُ بْنُ

[1] معان: مدينة في طرف بادية الشام تلقاء الحجاز من نواحي البلقاء. (معجم البلدان 5/ 153) .
[2] في الأصل، ع: بمأرب. والتصحيح من ابن هشام 4/ 71 وابن سعد 2/ 129 والواقدي 2/ 760 ومآب مدينة في طرف الشام من نواحي البلقاء. (معجم البلدان 5/ 31) .
[3] في الأصل (الله) وهو سهو واضح. والتصحيح من ع، ومن السيرة وغيره.
[4] (في الأصل، ع: شراف. والتصحيح من ابن هشام (4/ 72) وتاريخ الطبري (3- 29) ومعجم البلدان في (المشارف) و (مؤتة) . (5/ 131 و 220)
[5] الحساء ومثلها الأحساء: جمع حسي وهو الماء الّذي تنشّفه الأرض من الرمل، فإذا صار إلى صلابة أمسكته، فتحفر العرب عنه الرمل فتستخرجه. (معجم البلدان 1/ 111) وفي ع:
أحساء وانظر الخبر في سيرة ابن هشام 4/ 70- 72، مغازي عروة 204، 205 تاريخ الطبري 3/ 39، نهاية الأرب 17/ 279، عيون الأثر 2/ 154، البداية والنهاية 4/ 242، 243 عيون التواريخ 1/ 281.
[6] انظر: المغازي للواقدي (2/ 760) .
[7] في الأصل، ع: فلما رآنا المشركون. والتصحيح من الواقدي (2/ 760) .
[8] في مغازي الواقدي «العدد» .
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 2  صفحه : 481
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست