نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 2 صفحه : 451
ابن مَالِكِ بْنِ الْبَرْصَاءِ وَصَاحِبِهِ، فَانْطَلَقَا بِهِ مَعَنَا. وأتانا صريخ النّاس فجاءنا مالا قِبَلَ لَنَا بِهِ. حَتَّى إِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ إِلا بَطْنُ الْوَادِي مِنْ قُدَيْدٍ، بَعَثَ [1] اللَّهُ مِنْ حَيْثُ شَاءَ مَاءً مَا رَأَيْنَا قَبْلَ ذَلِكَ مَطَرًا وَلا سَحَابًا [2] ، فَجَاءَ بِمَا لا يَقْدِرُ أَحَدٌ يَقْدَمُ عَلَيْهِ، لَقَدْ رأيتهم وقوفا ينظرون إلينا [76 ب] مَا يَقْدِرُ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَنْ يَقْدَمَ عَلَيْهِ، وَنَحْنُ نَحْدُوهَا. فَذَهَبْنَا سِرَاعًا حَتَّى أَسْنَدْنَا بِهَا فِي الْمُشَلَّلِ [3] ، ثُمَّ حَدَرْنَا عَنْهُ وَأَعْجَزْنَاهُمْ [4] .
سَرِيَّةُ الجِناب [5]
قَالَ الْوَاقِدِيُّ فِي مَغَازِيهِ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: قَدِمَ رَجُلٌ مِنْ أَشْجَعَ يُقَالُ لَهُ: حُسَيْلُ بْنُ نُوَيْرَةَ، وَكَانَ دَلِيلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى خَيْبَرَ، فَقَالَ لَهُ:
[مِنْ] [6] أَيْنَ يَا حُسَيْلُ؟ قَالَ: مِنْ يَمَنٍ وَجُبَارٍ [7] ، وَمَا وَرَاءَكَ؟ قال: تركت [1] في الأصل: بعثه، وأثبتنا لفظ ع، والبداية والنهاية 4/ 223. [2] في الأصل: مطرا ولا أرحالا (؟) وأثبتنا لفظ ع وهو يطابق رواية الواقدي (2/ 752) . وفي البداية والنهاية 4/ 223 «مطرا ولا حالا» . [3] المشلّل: جبل يهبط منه إلى قديد من ناحية البحر. (معجم البلدان 5/ 136) وفي البداية والنهاية 4/ 223 «المسلك» . وفي عيون الأثر 2/ 151 «المسيل» وكذلك في طبقات ابن سعد 2/ 125 وفي نهاية الأرب 17/ 275 «السيل» . [4] سيرة ابن هشام 4/ 234.
[5] في الأصل: سرية حنان. وتابعه في ذلك ع وابن الملا. وهو خطأ تصحيحه من الواقدي (2/ 727) ، وعيون الأثر (2/ 148) حيث قال: «والجناب بكسر الجيم من أرض غطفان، وذكره أيضا الحازمي وقال: «من بلاد فزارة» . وكذلك ورد في إمتاع الأسماع (335) وفيه «. أنّ جمعا من غطفان بالجناب قد واعدوا عيينة بن حصن ... حتى أتوا يمن وجبار وهي نحو الجناب، والجناب يعارض سلاح وخيبر ووادي القرى» . وفي معجم البلدان 2/ 164:
«والجناب موضع بعراض خيبر وسلاح ووادي القرى، وقيل هو من منازل بني مازن، وقال نصر: الجناب من ديار بني فزارة بين المدينة وفيد» . وفي تاريخ دمشق 10/ 151 «جبار» . [6] سقطت من الأصل، وأثبتناها من ع. [7] في الأصل: حنان، تصحيف تصحيحه من ع. وجبار: ماء لبني حميس بين المدينة وفيد،
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 2 صفحه : 451