responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 2  صفحه : 367
القصواء خلأت القصواء [1] . قال: فرحوا إذًا [2] قَالَ الزُّهري: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: ما رَأَيْت أحدًا كَانَ أكثر مشاورة لأصحابه من رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ المِسْوَر ومروان فِي حديثهما: فراحوا، حتى إذا كانوا ببعض الطريق قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن خَالِد بْن الوليد بالغميم في خيل لقريش- رجع الحديث إلى موضعه- قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا خَلأت القصواء وما ذاك لَهَا بخُلُق، ولكن حبسها حابس الفيل [3] » . ثُمَّ قَالَ: «والذي نفسي بيده لا يسألوني خطّة يعظّمون فيها حُرُمات الله إلّا أعطيتهم إيّاها» . ثُمَّ زجرها فوَثَبَتْ بِهِ. قَالَ: فَعَدل حتى نزل بأقصى الحُدَيْبية عَلَى ثمد [4] قليل الماء، إنّما يتبرّضه النّاس تبرُّضًا [5] ، فلم يُلَبِّثْه النّاس أنْ نَزَحُوه، فشكوا إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العطش. فانتزع سهمًا من كِنانته ثُمَّ أمرهم [أن يجعلوه فيه، فو الله ما زال يجيش لهم بالرّيّ حتى صدروا] [6] عَنْهُ.
فبينما هُمْ كذلك إذ جاءه بُدَيْل بْن وَرْقاء الخُزَاعي فِي نفرٍ من خُزاعة، وكانوا عَيْبَة نُصْحٍ [7] لرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أهل تِهَامة. فقال: إنّي تركت كعب ابن لُؤَيّ وعامر بْن لُؤَيّ نزلوا أعداد [8] مياهِ الحديبيّة، معهم العوذ

[1] حل حل: كلمة زجر لإناث الإبل. وألحت: حرنت. وخلأت النّاقة: إذا بركت وحرنت من غير علّة فلم تبرح مكانها. والقصواء: لقب ناقة الرسول صلّى الله عليه وسلّم.
[2] نهاية الأرب 17/ 221.
[3] حابس الفيل: أي حبسها الله عن دخول مكة كما حبس الفيل عن دخولها.
[4] الثمد: الماء القليل، أو الحفرة في الأرض يكون فيها الماء القليل. (شرح المواهب 2/ 185) .
[5] يتبرّضه الناس تبرّضا: أي يأخذونه قليلا قليلا. من البرض وهو الماء القليل: ضد الغمر.
[6] سقطت من الأصل، ع واستدركناها من صحيح البخاري 3/ 178، 179، ونهاية الأرب 17/ 222، وشرح المواهب 2/ 185 وتاريخ الطبري 2/ 625.
[7] عيبة نصح رسول الله، أي خاصته وأصحاب سرّه.
[8] الأعداد: جمع عد وهو الماء الجاري الّذي له مادة لا تنقطع كماء العين والبئر.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 2  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست