responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 2  صفحه : 139
الْمَدِينَةِ. فَخَرَجَ مِنْ مَكَّةَ سِرًّا خَائِفًا، فِي ثَلَاثِينَ فَارِسًا [1] ، لِيَحِلَّ يَمِينَهُ.
فَنَزَلَ بِجَبَلٍ مِنْ جبال المدينة يقال له: ثيب [2] . فبعت رَجُلًا أَوْ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَأَمَرَهُمَا أَنْ يحرّقا أدنى نخل يَأْتِيَانِهِ مِنْ نَخْلِ الْمَدِينَةِ. فَوَجَدَا [3] صَوْرًا مِنْ صِيرَانِ [4] نَخْلِ الْعُرَيْضِ [5] . فَأَحَرَقَا فِيهَا وَانْطَلَقَا. وَانْطَلَقَ أَبُو سُفْيَانَ مُسْرِعًا.
وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمُسْلِمِينَ، حَتَّى بَلَغَ قَرْقَرَةَ الْكُدْرِ [6] فَفَاتَهُ أَبُو سُفْيَانَ، فَرَجَعَ [7] .
وَذَكَرَ مِثْلَ هَذَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ [8] .
وَقَالَ: وَرَكِبَ الْمُسْلِمُونَ فِي آثَارِهِمْ، فأعجزوهم وتركوا أزوادهم.

[1] في السيرة ابن هشام 3/ 136 «فخرج في مائتي راكب من قريش» .
[2] في الأصل وسائر النّسخ والمغازي لعروة 161: (نبت) وهو تصحيف تصحيحه من سيرة ابن هشام 3/ 136 والمغانم المطابة للفيروزآبادي (85 و 437) . وأثبته محقّق الطبري 2/ 484 «تيت» ! وانظر عيون الأثر 1/ 296.
[3] في الأصل: (فوجدوا) . والتصحيح من ع، ح.
[4] الصّور: جماعة النّخل الصغار. لا واحد له من لفظة ويجمع على صيران. ويقال لغير النخل من الشجر صور وصيران. (تاج العروس 12/ 362) .
[5] العريض: واد بالمدينة، كأنه على صيغة التصغير من عرض أو عرض، والعرض كل واد فيه شجر، وقيل كلّ واد فيه قرى ومياه. وأعراض المدينة بطون سوادها أو قراها التي في أوديتها، ويقال للرساتيق بأرض الحجاز الأعراض. (معجم البلدان 4/ 114 والمغانم المطابة 258- 259) .
[6] قرقرة الكدر: بناحية المعدن بينها وبين المدينة ثمانية برد، وقيل ماء لبني سليم، وقيل غير ذلك. انظر ياقوت (4/ 441) . وقال السهيليّ 3/ 142: القرقرة: أرض ملساء، والكدر:
«طير في ألوانها كدر، عرف بها ذلك الموضع» .
[7] انظر سيرة ابن هشام 3/ 136 وتاريخ خليفة 59 والطبقات الكبرى لابن سعد 2/ 30 وتاريخ الطبري 2/ 483- 485 وعيون الأثر لابن سيّد الناس 1/ 296 والمغازي للواقدي 1/ 181، 182 ودلائل النبوّة للبيهقي 2/ 433.
[8] المغازي لعروة 161.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 2  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست