نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 18 صفحه : 523
تَفرّد به ابن [لَهِيعَة] [1] .
وعن هشام قال: [ما أعدتُ خطبة] [2] منذ عشرين سنة.
قال عَبْدان: ما كان فِي الدّنيا مثله.
وقال محمد بْن الفَيْض: سَمِعت [هشام بْن عمّار] [3] قال: باع أبي بيتا بعشرين دينارا، وجهّزني للحجّ، فَلَمّا صرتُ إلى المدينة أتيتُ مجلس مالك، ومعي مسائل أريد أنّ أسأله عَنْهَا. فأتيته وهو جالس فِي هيئة الملوك، وغلمانٌ قِيامٌ، والنّاس يسألونه، وهو يجيبهم. فَلَمّا انقضى المجلس قلت: يا أَبَا عبد الله، ما تقول فِي كذا وكذا؟ فقال: حصلنا على الصّبيان. يا غُلام احمله.
فحملني كما يُحمل الصَّبيّ، وأنا يومئذ مُدْرِك، فضربني بدرَّة مثل دِرَّة المعلمّين، سبعة عشرة دِرّة، فوقفتُ أبكي، فقال: ما يبكيك، أو جعتك هذه؟
قلت: إنّ أبي باع منزله ووجّه بي أتشرّف بك بالسّماع منك، فضربتني.
فقال: أكتُب. فحدَّثني سبعة عشر حديثا. وسألته عمّا كان معي من المسائل، فأجابني [4] .
وقال صالح جَزَرَة: سَمِعته يقول: دخلت على مالك، فقلت: حدَّثني.
فقال: اقرأ.
فقلت: لا، بل حدَّثني.
فقال: اقرأ.
فلمّا أكثرتُ عليه، قال: يا غلام تعال اذهب بهذا فاضْربه. فذهبَ بي، فضربني خمس عشرة دِرَّة بغير جُرْم، ثُمَّ جاء بي إليه، فقلت: قد ظلمتني، لا أجعلك فِي حلّ.
فقال: ما كفّارته؟ [1] في الأصل بياض، والمستدرك من: الكامل 4/ 1466. [2] في الأصل بياض، والمستدرك من: سير أعلام النبلاء 11/ 430. [3] في الأصل بياض، والمستدرك من: تهذيب الكمال 3/ 1444، وسير أعلام النبلاء 11/ 428. [4] تهذيب الكمال 3/ 1444، وسير أعلام النبلاء 11/ 428، 429، وانظر الحكاية في: الإرشاد للخليلي 2/ 38، 39.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 18 صفحه : 523