responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 18  صفحه : 410
إسماعيل العنْبريّ يقول: كنتُ بمصر وأنا أكتب باللّيل كُتُب ابن وهْب وذلك لخمسٍ بقين من المحرَّم سنة اثنتين وأربعين فهتف بي هاتف: يا إبراهيم، مات العبد الصّالح محمد بْن أسلم. قال: فتعجّبت من ذلك، وكتبته على ظهر كتابي، [فإذا به قد] [1] مات فِي تلك السّاعة.
وقال محمد بْن القاسم الطُّوسيّ: سمعت أَبَا يعقوب المَرُّوزيّ [ببغداد، وقلت له] [2] : قد صَحِبْت محمد بْن أسلم، وأحمد بْن حنبل، أيّ الرجُلَين كان عندك أرجح؟ [أو أكبر أو أبصر بالدّين؟ فقال: يا أَبَا عبد الله، لم تقول هذا؟
إذا] [3] ذكرت محمد بْن أسلم فِي أربعة أشياء فلا تَقْرِن به أحدا: البَصَر بالدِّين، واتّباع أثر الرَّسُول صلى اللَّه عليه وسلم، والزُّهد فِي الدّنيا، وفصاحة لسانه بالقرآن والنَّحْو.
ثُمَّ قال لي: فنظر أحمد بْن حنبل فِي كتاب «الرَّدّ على الْجَهْميّة» الَّذِي وضعه محمد بن أسلم فتعجّبت منه.
ثم قال لي: يا با عبد الله كان عندك مثل محمد؟ فقلت: لا [4] .
قال محمد بْن القاسم: سَأَلت يحيى بْن يحيى النَّيْسَابُوريّ عن ستّ مسائل، فأفتى بها. وقد كنتُ سَأَلت محمد بْن أسلم، فأفتى بها بغير ذلك، ونصح [5] فيها بالحديث. فأخبرت يحيى بْن يحيى فقال: يا بُنيّ أطيعوا أمره وخذوا بقوله، فإنّه أبصر منّا، ألا ترى أنه يحتجّ بحديث النَّبِيّ صلى اللَّه عليه وسلم فِي كلّ مسألة، وليس ذلك عندنا.
وقيل لأحمد بْن نصر النَّيْسَابُوريّ: صلى على محمد بْن أسلم ألف ألف من النّاس.
وقال بعضهم: ألف ألف ومائة ألف [6] .

[1] في الأصل بياض استدركته من: سير أعلام النبلاء 12/ 205، والوافي بالوفيات 2/ 204.
[2] في الأصل بياض، استدركته من: حلية الأولياء، وسير أعلام النبلاء 12/ 197.
[3] في الأصل بياض، استدركته من: حلية الأولياء.
[4] حلية الأولياء 9/ 239.
[5] في: سير أعلام النبلاء 12/ 197: «فاحتجّ فيها» .
[6] حلية الأولياء 9/ 240.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 18  صفحه : 410
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست