نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 18 صفحه : 285
قال البخاري [1] : يتكلمون فيه لأشياء لقنوه إياها.
وقال أبو زرعة: لا يُشتغل به. كان يُتَّهم [2] .
وقال ابن أبي حاتم [3] : أشار عليه أَبِي أن يُغّير ورّاقه فإنه أفسدَ حديثه، وقال له: لا تُحَدَّث إلا مِن أصولك.
فقال: سأفعل.
ثُمَّ تمادى وحدَّث بأحاديث أُدْخِلت عليه [4] . [1] في تاريخه الصغير 236. [2] في الجرح والتعديل (4/ 231) قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: «سَأَلْتُ أَبَا زُرْعَةَ عَنْهُ، فقال: لا يشتغل به.
قيل له: كان يكذب؟ قال: كان أبوه رجلا صالحا. قيل له: كان يتّهم بالكذب؟ قال: نعم» . [3] في الجرح والتعديل: قال ابن أبي حاتم: «سمعت أبي يقول: جاءني جماعة من مشيخة الكوفة فقالوا: بلغنا أنك تختلف إلى مشايخ الكوفة تكتب عنهم وتركت سفيان بن وكيع، أما كنت ترعى له في أبيه؟ فقلت لهم: أني أوجب له وأحب أن تجري أموره على الستر وله ورّاق قد أفسد حديثه. قالوا: فنحن نقول له أن يبعد الورّاق عن نفسه، فوعدتهم أن أجيئه، فأتيته مع جماعة من أهل الحديث وقلت له: إنّ حقّك واجب علينا في شيخك وفي نفسك، فلو صنت نفسك وكنت تقتصر على كتب أبيك لكانت الرحلة إليك في ذلك، فكيف وقد سمعت؟ فقال: ما الّذي ينقم عليّ؟ فقلت: قد أدخل ورّاقك في حديثك ما ليس من حديثك. فقال: فكيف السبيل في ذلك؟
قلت: ترمي بالمخرّجات وتقتصر على الأصول، ولا تقرأ إلّا من أصولك، وتنحّي هذا الورّاق عن نفسك، وتدعو بابن كرامة وتولّيه أصولك، فإنّه يوثق به. فقال: مقبول منك. وبلغني أنّ ورّاقه كان قد أدخلوه بيتا يتسمّع علينا الحديث، فما فعل شيئا مما قاله، فبطل الشيخ، وكان يحدّث بتلك الأحاديث التي قد أدخلت بين حديثه، وقد سرق من حديث المحدّثين» .
وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عنه، فقال: «ليّن» . (الجرح والتعديل 4/ 231، 232) . [4] وقال ابن حبّان: كان شيخا فاضلا صدوقا إلا أنه ابتلي بورّاق سوء كان يدخل عليه الحديث، وكان يثق به فيجيب فيما يقرأ عليه، وقيل له بعد ذلك في أشياء منها فلم يرجع، فمن أجل إصراره على ما قيل له استحقّ الترك. وكان ابن خزيمة يروي عنه، وسمعته يقول: ثنا بعض من أمسكنا عن ذكره، وهو من الضرب الّذي ذكرته مرارا، أن لو خرّ من السماء فتخطّفه الطير أحبّ إليه من أن يكذب على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ولكنهم أفسدوه، وما كان ابن خزيمة يحدّث عنه إلّا بالحرف بعد الحرف، وما سمعت منه عن سفيان بن وكيع إلا حديثا لأشعث بن عبد الملك فقط.
(المجروحون 1/ 359) .
وقال ابن عديّ: يتكلمون فيه لأشياء لقّنوه.
وقال بكر بن مقبل: سمعت أبا زرعة الرازيّ يقول: ثلاثة ليست لهم محاباة عندنا، فذكر منهم سفيان بن وكيع.
وقال ابن عديّ: وأخبرني بعض أصحابنا أنّ أبا عبد الرحمن النسائي انتقى على إسحاق بن
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 18 صفحه : 285