نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 18 صفحه : 230
وقال أبو الْعَبَّاس السرّاجّ: سمعتُ الْحَسَن بْن الصّبّاح يقول: أدخِلتُ على المأمون ثلاث مرّات. رُفع إليه أول مرّةٍ أنّه يأمر بالمعروف، وكان المأمون يَنْهَى أن يأمر أحدٌ بمعروفٍ، فأخذتُ فأُدْخِلْتُ عليه، فقال لي: أنت الْحَسَن البزّار؟
قلت: نعم.
قال: وتأمر بالمعروف؟
قلت: لا، ولكني أنْهَى عن المُنْكر.
قال: فرفعني على ظهر رَجُل، وضربني خمس دِرَر، وخلّى سبيلي.
وأُدْخِلتُ عليه المرّة الثانية، رُفِع إليه أنّي أشتم عليّا رَضِيَ اللَّه عَنْهُ، فأُدْخِلْتُ، فقال: تشتم عليّا؟
فقلت: صلّى اللَّه على مولاي وسيّدي عليّ، يا أمير المؤمنين أَنَا لا أشتم يزيد لأنّه ابن عمّك، فكيف أشتم مولاي وسيّدي؟! قال: خلّوا سبيله.
وذهبتُ مرّةً إلى أرض الروم إلى بَذَنْدون، فدُفِعْتُ إلى أَشْناس، فلمّا مات خلّى سبيلي [1] .
مات في ربيع الآخر سنة تسعٍ وأربعين [2] .
وعند ابن اللّتّي حديثٌ عالٍ من روايته موافقة للبخاريّ.
142- الحسن بن عثمان بن حمّاد [3] . [1] تاريخ بغداد 7/ 331. [2] أرّخه محمد بن إسحاق السرّاج، وقال: من خيار الناس. (تاريخ بغداد 7/ 331) .
وفي تاريخ البخاري: مات في شهر ربيع الأول أو ربيع الآخر. وثقات ابن حبّان، والمعجم المشتمل. [3] انظر عن (الحسن بن عثمان الزيادي) في:
أخبار القضاة لوكيع 1/ 213، 312، وتاريخ الطبري 8/ 579، 609، 637، 642، 645 و 9/ 123، 200، 208، والجرح والتعديل 3/ 25 رقم 106، وتاريخ بغداد 7/ 356- 361 رقم 3877، والأنساب لابن السمعاني 6/ 336، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 194- 196، ومروج الذهب 8، والفهرست لابن النديم 160، ومعجم الأدباء 7/ 18- 24، واللباب لابن الأثير 2/ 84، وسير أعلام النبلاء 11/ 496- 498 رقم 134، والعبر 1/ 437، والبداية والنهاية 10/ 344، ومرآة الجنان 2/ 134، 135، والوافي بالوفيات 12/ 98، 99 رقم 85، وشذرات
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 18 صفحه : 230