نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 18 صفحه : 206
قال الخطيب [1] : وله كُتُب كثيرة فِي الزُّهد، وأُصُول الدّيانة، والرّدّ على المعتزلة والرّافضة.
قال الْجُنَيْد: مات والدُ الحارث يوم مات، وإنّ الحارث لَمُحْتَاجٌ إلى دانِق، وخلّف مالا كثيرًا، فما أخذ منه الحارث حبّة وقال: أهلُ ملَّتين لا يتوارثان. وكان أَبُوهُ واقفيّا [2] ، يعني يقف في القرآن لا يقول: مخلوق، ولا غير مخلوق.
وقال أبو الْحَسَن بْن مُقْسِم: سمعت أَبَا عليّ بْن خيران الفقيه يقول: رَأَيْت الحارث بْن أسد بباب الطّاق متعلّقا بأبيه، والنّاس قد اجتمعوا عليه يقول له:
طلّق أمي، فإنّك على دينٍ وهي على غيره [3] .
وقال أبو نُعَيّم [4] : أنبأنا الخُلْديّ: سمعتُ الْجُنَيْد يقول: كان الحارث يجيء إلى منزلنا فيقول: اخرج معنا نُصْحِر [5] .
فأقول: تُخْرجني من عُزْلتي وأمْني على نفسي إلى الطُّرُقات والآفات ورؤية الشَّهَوات؟
فيقول: أخرج معي ولا خوف عليك.
فأخرج معه. فكأنّ الطريق فارغ من كلّ شيء، لا نرى شيئًا نكرهه. فإذا حصلتُ معه فِي المكان الَّذِي يجلس فِيهِ يقول: سَلْني.
فأقول: ما عندي سؤال. [1] في: تاريخ بغداد 8/ 211، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 37. [2] حلية الأولياء 8/ 75، الرسالة القشيرية 12، تاريخ بغداد 8/ 214، ووفيات الأعيان 2/ 57، تهذيب الكمال 5/ 209، صفة الصفوة 2/ 368، 369، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 38 وفيه: كان أبوه رافضيا. [3] حلية الأولياء 10/ 75، تاريخ بغداد 8/ 214، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/ 38، تهذيب الكمال 5/ 209. [4] في حلية الأولياء 10/ 74. [5] نصحر: أي نخرج إلى الصحراء.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 18 صفحه : 206