responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 18  صفحه : 101
فَقُلْتُ: إِلَى مَا دَعَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ؟
فَسَكَتَ هُنَيَّةً ثُمَّ قَالَ: إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.
فَقُلْتُ: فَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. ثُمَّ قُلْتُ: إِنَّ جَدَّكَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ:
لَمَّا قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلُوهُ عَنِ الْإِيمَانِ فَقَالَ: «أَتَدْرُونَ مَا الْإِيمَانُ» ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
قَالَ: «شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ محمدا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامَةَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ، وَأَنْ تُعْطُوا الْخُمْسَ مِنَ الْمَغْنَمِ» [1] . قَالَ أَبِي: قَالَ- يَعْنِي الْمُعْتَصِمَ- لَوْلَا أَنِّي وَجَدْتُكَ فِي يَدِ مَنْ كَانَ قَبْلِي مَا عَرَضْتُ لَكَ.
ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنَ إِسْحَاقَ، أَلَمْ آمُرْكَ بِرَفْعِ الْمِحْنَةِ؟
فَقُلْتُ: اللَّهُ أَكْبَرُ إِنَّ فِي هَذَا لَفَرَجًا لِلْمُسْلِمِينَ.
ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: نَاظِرُوهُ، كَلِّمْهُ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ كَلِّمْهُ.
فَقَالَ لِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ: مَا تقول في القرآن؟
قلت له: ما تقول في عِلْمِ اللَّهِ؟
فَسَكَتَ.
فَقَالَ لِي بَعْضُهُمْ: أَلَيْسَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: اللَّهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ 13: 16 [2] وَالْقُرْآنُ أَلَيْسَ هُوَ شَيْءٌ؟
فَقُلْتُ: قَالَ اللَّهُ تعالى: تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّها 46: 25 [3] فدمّرت إلّا ما أراد الله.

[1] أخرجه البخاري في الإيمان 1/ 120، 125 باب: أداء الخمس من الإيمان، وفي: العلم، باب تحريض النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وفد عبد القيس على أن يحفظوا الإيمان والعلم، ويخبروا من وراءهم. وفي:
مواقيت الصلاة، باب: قول الله تعالى: مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ 30: 31. وفي: الزكاة، باب: وجوب الزكاة. وفي: الجهاد، باب: أداء الخمس من الدّين. وفي: الأنبياء، باب: نسبة اليمن إلى إسماعيل. وفي: المغازي: باب وفد عبد القيس. وفي: الأدب، باب: قول الرجل مرحبا.
وفي: خبر الواحد، باب: وصاة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وفود العرب أن يبلّغوا من وراءهم. وفي: التوحيد.
باب: قول الله تعالى: وَالله خَلَقَكُمْ وَما تَعْمَلُونَ 37: 96. وأخرجه مسلم في الإيمان (17) باب:
الأمر بالإيمان باللَّه تعالى ورسوله صلّى الله عليه وسلّم، وشرائع الدين، والدعاء إليه، والسؤال عنه.
[2] سورة الرعد، الآية 16.
[3] سورة الأحقاف، الآية 25.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 18  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست