نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 16 صفحه : 312
ويُحكى عنه القول بخلْق القرآن [1] ، أجارنا الله، وهو معدودٌ مِن الأذكياء [2] .
قال بكّار بن قتيبة: سَمِعْتُ هلال الرأي يقول: ما قَعد في الإسلام قاضٍ أفقه من عيسى بن أبان في زمانه.
وقال الطَّحَاويّ: سَمِعْتُ بكّار القاضي يقول: كان لنا قاضيان لا مِثْل لهما: إسماعيل بن حمّاد بن أبي حنيفة، وعيسى بن أبان.
قال الطَّحَاوي: حدَّثني أبو حازم القاضي: حدَّثني شُعَيْب بن أيّوب قال:
لمّا أتى عيسى بن هارون إلى المأمون بتلك الأحاديث التي أوردها على أصحابنا، قال المأمون لإسماعيل بن حمّاد، ولِبِشْر، ولابن سِماعة: إن لم تُبَيْنوا الحُجَّة وإلّا منعْتُكم من الفتوى بهذا القول، يعني الذي يخالف هذه الأحاديث، وجمعت النّاسَ على خلافه.
ولم يكن عيسى بن أبان حضرَ، كان دونهم في السِّنّ، فوضع إسماعيل بن حمّاد كتابًا كان سِبابًا كله، وتكلّف يحيى بن أكثم، فلم يفعل شيئًا، فوضع عيسى بن أبان كتابه الصغير، فأُدْخِلَ على المأمون، فلمّا قرأه قال:
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سَعْيَهُ ... فالنّاس أعداءٌ لهُ وخُصُوم
كضرائر الحَسْناء قُلْنَ لوجهها ... حَسَدًا وبَغْيًا إنّه لَذَميم
تُوُفّي عيسى سنة إحدى وعشرين ومائتين.
320- عيسى بن مسلم الصّفّار [3] . [1] تاريخ بغداد 11/ 159. [2] تاريخ بغداد 11/ 159، طبقات الفقهاء 137. [3] انظر عن (عيسى بن مسلم الصفار) في:
الضعفاء الكبير للعقيليّ 3/ 394 رقم 1433، وتاريخ بغداد 11/ 160، 161 رقم 5853، والأنساب لابن السمعاني 1/ 145، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 2/ 241 رقم 2657، والمغني في الضعفاء 2/ 501 رقم 4827، وميزان الاعتدال 3/ 323 رقم 6606، ولسان الميزان 4/ 404، 405 رقم 1236.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 16 صفحه : 312