responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 16  صفحه : 121
رواه هنّاد، وابن كرامة، وابن مُلاعب، وغيرهم، عن ثابت، عن شريك.

[221] فقال: «ثابت بن موسى العابد الضرير، كوفي، عن الأعمش، حديث باطل ليس له أصل، الّذي حدّثناه محمد بن عبد الله الحضرميّ، ومحمد بن أيوب، ومحمد بن عثمان، في آخرين، قالوا: حدّثنا ثابت بن موسى الضرير العابد قال: حدّثنا شريك، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كثرة صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار» . وقال ابن عديّ: «ثابت بن موسى، كوفي، روى عن شريك حديثين منكرين بإسناد واحد، ولا يعرف الحديثان إلّا به، وأحدهما سرقه منه جماعة الضعفاء.. وبلغني عن محمد بن عبد الله بن نمير أنه ذكر له هذا الحديث عن ثابت، فقال: باطل شبّه على ثابت، وذلك أنّ شريك كان مزاحا، وكان ثابت رجلا صالحا، فيشتبه أن يكون ثابت دخل على شريك، وكان شريك يقول:
الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: فالتفت فرآني ثابت، فقال يمازحه:
من كثر صلاته بالليل، حسن وجهه بالنهار، فظنّ ثابت لغفلته أن هذا الكلام الّذي قال شريك هو من الإسناد الّذي قرأه، فحمله مع ذلك، وإنما ذلك قول شريح بالإسناد الّذي قرأه، حديث ضعيف» .
وذكره الحافظ أبو عبد الله الصوري في «فوائد في نقد الأسانيد» وقال: «روى هذا الحديث جماعة ضعفاء سرقوه من ثابت بن موسى، فرووه عن شريك، منهم: أبو الطاهر بن موسى بن محمد البلقاوي، وغيره. ورواه شيخ للمصريين ليس بثقة ولا بمأمون يقال له: الحسن بن عفير المصري، عن يوسف بن عديّ، عن شريك، والبلاء في ذلك من الحسن بن عفير، لأن يوسف بن عديّ ثقة لا يحتمل مثل هذا، والجملة في هذا الحديث أنه ليس بذي أصل، ولا يثبت عند الحفّاظ من أهل النقل، ولا يصحّ عند ذوي المعرفة والفضل، وكل من حدّث به عن شريك فهو غير ثقة ولا مأمون» .
(الفوائد للصوري- بتحقيقنا- نشرته ملحقا بالفوائد المنتقاة والغرائب الحسان- وصدر عن دار الكتاب العربيّ- ص 112، 113) .
وذكر الحديث ابن حبّان في (المجروحين 1/ 207) والشهاب القضاعي في (المسند 1/ 252 رقم 291) وابن ماجة في إقامة الصلاة والسّنّة فيها 1/ 422، رقم الحديث (1333) ، وابن جميح الصيداوي في (معجم الشيوخ- بتحقيقنا) 169 رقم 116، والمختصر من المعجم (مخطوطة الظاهرية) ورقة 99 ب، 100 أ، والخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد 1/ 341 و 13/ 126) وابن الجوزي في (الموضوعات 2/ 109- 111) ، وأبو المحاسن القاوقجي في (اللؤلؤ المرصوع 92) والعجلوني في (كشف الخفاء 1/ 378) والعلويّ في (الفوائد المنتقاة بتحقيقنا) 82 رقم 41.
وقال ابن طاهر: ظنّ القضاعي أنّ الحديث صحيح لكثرة طرقه، وهو معذور، لأنه لم يكن حافظا. واتفق أئمة الحديث: ابن عدي، والدارقطنيّ، والعقيلي، وابن حبّان، والحاكم، على أنه من قول شريك لثابت.
وقال ابن حجر المكّي في «الفتاوى» : أطبقوا على أنه موضوع مع أنه في سنن ابن ماجة.
وقد فسّر بعضهم قوله: حسن وجهه بالنهار، يعني نهار يوم القيامة. (انظر: شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام للتقيّ الفاسي 1/ 270 بتحقيقنا) .
وذكره الخليلي الحديث في (الإرشاد 1/ 12، 13) وقال: «صار هذا حديثا كان يسأل عنه» .
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 16  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست