نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 16 صفحه : 108
وقال محمد بن عبد الوهّاب الفرّاء: سَمِعْتُ عليّ بن عَثّام يقول: أقام بِشْر بن الحارث بعَبّادان يشرب من ماء البحر، ولا يشرب من حياض السلاطين، حَتّى أضَرّ بجَوْفه، ورجع إلي أخيه وَجِعًا. وكان يتّخذ المغازل ويبيعها. فذاك كسْبُه [1] .
وقال موسى بن هارون الحافظ: ثنا محمد بن نُعَيْم بن الهيثم قال: رأيتهم جاءوا إلى بِشْر فقال: يا أهل الحديث علمتم أنّه يجب عليكم فيه زكاة، كما يجب على من مَلَكَ مائتي درهم، خمسة دراهم [2] .
وقال محمد بن هارون أبو نَشِيط: نهاني بِشْر بن الحارث عن الحديث وأهله.
وقال: أقبلت إلى يحيى القطّان، فبلغني أنّه قال: أحبّ هذا الفتى لطلبه الحديث [3] .
وذكر يعقوب بن بختان الفرّاء أنّه سمع بِشْر بن الحارث يقول: لا أعلم أفضل من طلب الحديث والعِلْم لمن اتقى الله، وحَسُنَت نيَّتُه فيه. وأمّا أنا، فأستغفر الله من كل خطوة خطوت فيه [4] .
وقيل كان بِشْر يَلْحن ولا يعرف العربيّة [5] .
وعن المأمون قال: لم يبق أحدًا نستحي منه غير بِشْر بن الحارث [6] .
وقال أحمد بن حنبل: لو كان بِشْر تزوج لتمّ أمره. [1] تهذيب تاريخ دمشق 3/ 239. [2] تاريخ بغداد 7/ 69 وفيه زيادة: «فكذلك يجب على أحدكم إذا سمع مائتي حديث أن يعمل منها بخمسة أحاديث، وإلّا فانظروا أيش يكون هذا عليكم غدا» .
وفي (حلية الأولياء لأبي نعيم 8/ 337) : «أدّوا زكاة الحديث فاستعملوا من كل مائتي حديث خمسة أحاديث» . وانظر (8/ 347) و (وفيات الأعيان 1/ 275) . [3] هكذا في الأصل، والّذي في (تهذيب تاريخ دمشق 3/ 234) : «أحبّه لمذهبه وأبغضه لطلبه الحديث» . [4] تهذيب تاريخ دمشق 3/ 234. [5] تهذيب تاريخ دمشق 3/ 235. [6] طبقات الصوفية 40، تهذيب دمشق 3/ 236.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 16 صفحه : 108