responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 729
إلى الشّام، جمع السلطان عساكره، وفتح ديوان العطاء، ونادى في الجند بالرحيل الى الشام، وكنت أنا يومئذ معزولا عن الوظيفة [1] ، فاستدعاني دواداره يشبك [2] وأرادني على السّفر معه في ركاب السلطان، فتجافيت عن ذلك. ثم أظهر العزم عليّ بليّن القول، وجزيل الانعام فأصخيت، وسافرت معهم منتصف شهر المولد الكريم من سنة ثلاث وثمانمائة، فوصلنا إلى غزّة، فأرحنا بها أياما نترقّب الأخبار، ثم وصلنا إلى الشام مسابقين الططر إلى أن نزلنا شقحب [3] ، وأسرينا فصبّحنا دمشق، والأمير تمر في عساكره قد رحل من بعلبكّ [4] قاصدا دمشق، فضرب السلطان خيامه وأبنيته بساحة قبّة يلبغا. ويئس الأمير تمر من مهاجمة البلد، فأقام بمرقب على قبّة يلبغا يراقبنا ونراقبه أكثر من شهر، تجاول العسكران في هذه الأيام مرات ثلاثا أو أربعا، فكانت حربهم سجالا، ثم نمي الخبر إلى السلطان وأكابر أمرائه، أن بعض الأمراء المنغمسين في الفتنة يحاولون الهرب إلى مصر للثورة بها، فأجمع رأيهم للرجوع إلى مصر خشية من انتقاض الناس وراءهم، واختلال الدّولة

[ () ] بين ميم مضمومة وراء مهملة، هذه طريقة إملائه ... لكن كرة الألفاظ الأعجمية إذا تداولها صولجان اللغة العربية خرطها في الدوران على بناء أوزانها ... فقالوا تارة تمور، وأخرى تمرلنك» . وضبطه البدر العيني في «عقد الجمان» بخطه بالحركات بفتح التاء وضم الميم بعد راء ساكنة، ثم لام مفتوحة، فنون ساكنة، فكاف.
[1] في عقد الجمان، في حوادث سنة 803، وتاريخ ابن قاضي شهبة كذلك: « ... خرج السلطان الملك الناصر فرج، ومعه الخليفة المتوكل على الله، والقضاة الثلاثة، وهم صدر الدين المناوي الشافعيّ، والقاضي نور الدين علي بن الحلال المالكي، والقاضي موفق الدين بن الحنبلي، وأما القاضي جمال الدين الملطي الحنفي فإنه سار لكونه ضعيفا، وشار معهم القاضي ولي الدين ابن خلدون المالكي، وهو معزول» .
[2] هو الأمير يشبك الشعبانيّ كان من أمراء الملك الظاهر، تقلب في مناصب مختلفة، وجعل له الملك الظاهر الوصية على أولاده، وفي أيام الملك فرج، تولى وظيفة دوادار كبير، ومشير المملكة تاريخ ابن اياس 2/ 308، 314، 337. وقد ضبطه البدر العيني بخطه في «عقد الجمان» بكسر الياء، وسكون الشين، وفتح الباء.
[3] بفتح الشين والحاء المهملة، وسكون القاف بينهما (كجعفر) ، ويقول المقريزي في الخطط 3/ 399 (طبع مصر) : « ... انها بظاهر دمشق» ، وزاد في السلوك ص 932: «تحت جبل غباغب» ، فهي- باء على هذا- في جنوب دمشق. وانظر تاج العروس (شقب) .
[4] بعلبكّ: احدى مدن لبنان المشهورة، وهي واقعة في الشمال الشرقي لمدينة زحلة. (معجم البلدان) .
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 729
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست