نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون جلد : 7 صفحه : 630
تحويل السّنين [1] ، وحقّق هذا المولود بين المواليد نسبة عمر الوالد، فتجاوز درجة المئين، واقترن بعاشره [2] السّعدان [3] اقتران الجسد، وثبت بدقيقة مركزه قلب الأسد، وسرق من بيت أعدائه [4] خرثيّ [5] الغلّ والحسد، ونظّفت طرق التّسيير [6] ، كما نفعل بين يدي السادة عند المسير، وسقط الشيخ الهرم من الدّرج في البير، ودفع المقاتل إلى الوبال [7] الكبير.
لم لا ينال العلا أو يعقد التّاج ... والمشتري طالع والشّمس هيلاج [8]
والسّعد يركض في ميدانها مرحا ... جذلان والفلك الدّوّار هملاج [9]
كأن به- والله يهديه- قد انتقل من مهد التنويم، الى النّهج القويم، ومن أريكة الذّراع، الى تصريف اليراع [10] ، ومن كتد [11] الدّاية [12] ، الى مقام الهداية، والغاية المختطفة [13] البداية، جعل الله وقايته عليه عوذة [14] ، وقسم حسدته قسمة محرّم اللّحم، بين منخنقة [15] ونطيحة [16] ومتردّية [17] [1] هو تحصيل الحركة الوسطى للشمس عند حلولها برأس أحد الفصول الأربعة. ولهم في ذلك طرق حسابية معروفة. [2] العاشر: هو بين السلطان. [3] السعدان: المشتري والزهرة، وأكبرهما المشتري. [4] بيت الأعداء: هو البيت الثاني عشر. [5] الخرثيّ (بالضم) : أثاث البيت، أو اردأ المتاع. [6] التسيير: ان ينظركم بين الهلاج (دليل العمر) ، وبين السعد أو النحس، فيؤخذ لكل درجة سنة، ويقال تصيبه السعادة أو النحس الى كذا وكذا سنة. [7] الوبال: هو البرج المقابل لبيت الكوكب، وهو البرج السابع من كل بيت، ويسمى نظيره، ومقابله، وذلك أن يكون بينهما ستة بروج، وهي نصف الفلك.
[8] الهيلاج: دليل العمر، والهياليج خمسة: الشمس، والقمر، والطالع، وسهم السعادة، وجزء الاجتماع والاستقبال. وانما كانت ادلة العمر لأنها تسير الى السعود والنحوس.
[9] الهملاج: المركب الحسن السير، والمسرع. يقول: لم لا ينال العلا، وقد اتخذ الفلك مركبا له. [10] يعني بأريكة الذراع عهد الطفولة. واليراع: القصب، ويريد الأقلام. [11] الكتد: مجمع الكتفين من الإنسان، وكاهله. [12] الداية: القابلة. [13] يريد أنه سيبلغ الغاية في الفضل في الزمن القصير. [14] العوذة: ما يعلق على الإنسان ليقيه من العين ونحوها. [15] المنخنقة: الشاة، وغيرها، تخنق بجبل أو غيره. [16] النطيحة: الشاة تنطحها الأخرى بقرونها، فعيلة بمعنى مفعولة.
[17] المتردية. الساقطة من جبل، أو في بئر.
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون جلد : 7 صفحه : 630