responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 552
قد كان للقلب عن داعي الهوى شغل ... لو أنّ قلبي إلى السلوان يدعوني
أحبابنا هل لعهد الوصل مدّكر ... منكم وهل نسمة عنكم تحييني
ما لي وللطّيف لا يعتاد زائره ... وللنّسيم عليلا لا يداويني
يا أهل نجد وما نجد وساكنها ... حسنا سوى جنّة الفردوس والعين
أعندكم أنّني ما مرّ ذكركم ... إلّا انثنيت كأنّ الرّاح تثنيني
أصبو إلى البرق من أنحاء أرضكم ... شوقا ولولاكم ما كان يصبيني
يا نازحا والمنى تدنيه من خلدي [1] ... حتى لأحسبه قربا يناجيني
أسلى هواك فؤادي عن سواك وما ... سواك يوما بحال عنك يسليني
ترى الليالي أنستك ادّكاري يا ... من لم تكن ذكره الأيام تنسيني
ومنها في وصف الإيوان الّذي بناه لجلوسه بين قصوره:
يا مصنعا شيّدت منه السّعود حمى ... لا يطرق الدّهر مبناه بتوهين
صرح يحار لديه الطرف مفتتنا ... فيما يروقك من شكل وتلوين
بعدا لإيوان كسرى إنّ مشورك [2] ... السامي لأعظم من تلك الأواوين
ودع دمشق ومغناها فقصرك ذا ... «أشهى إلى القلب من أبواب جيرون» [3]
ومنها في التّعريض بمنصرفي من العدوة:
من مبلغ عنّي الصّحب الألى تركوا ... ودّي وضاع حماهم إذ أضاعوني
أني أويت من العليا إلى حرم ... كادت مغانيه بالبشرى تحيّيني
وأنني ظاعنا لم ألق بعدهم ... دهرا أشاكي ولا خصما يشاكيني
لا كالتي أخفرت عهدي ليالي إذ ... أقلّب الطّرف بين الخوف والهون
سقيا ورعيا لأيامي التي ظفرت ... يداي منها بحظّ غير مغبون
أرتاد منها مليّا لا يماطلني ... وعدا وأرجو كريما لا يعنّيني
وهاك منها قواف طيّها حكم ... مثل الأزاهر في طيّ الرياحين

[1] الخلد: البال.
[2] مشورك: كلمة مغربية تعني مكان جلوس السلطان ومن دونه الحكام ولا تزال تستعمل في مثل هذا المعنى بالمغرب.
[3] جيرون: عند باب دمشق من بناء سليمان بن داود عليه السلام. يقال إن الشياطين بنته وهي سقيفة مستطيلة على عمد وسقائف وحولها مدينة تطيف بها. يقال واسم الشيطان الّذي بناه جيرون فسمّي به ...
(معجم البلدان) .
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 552
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست