responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 543
يا هل تبلّغي الليالي زورة ... تدني إليّ الفوز بالمرغوب
أمحو خطيئاتي بإخلاصي بها ... وأحطّ أوزاري وإصر ذنوبي
في فتية هجروا المنى وتعوّدوا ... إنضاء كلّ نجيبة ونجيب
يطوي صحائف ليلهم نوق الفلا ... ما شئت من خبب ومن تقريب
إن رنّم الحادي بذكرك ردّدوا ... أنفاس مشتاق إليك طروبي
أو غرّد الركب الخليّ بطيبة ... حنّوا لملقاها حنين النيب
ورثوا اعتساف البيد عن آبائهم ... إرث الخلافة في بني يعقوب
الظاعنون الخيل وهي عوابس ... يغشى مثار النقع كلّ سبيب
والواهبون المقرّبات صوافنا ... من كلّ خوّار العنان لعوب
والمانعون الجار حتى عرضه ... في منتدى الأعداء غير معيب
تخشى بوادرهم ويرجى حلمهم ... والعزّ شيمة مرتجى ومهيب
ومنها في ذكر إجازته البحر واستيلائه على ملكه:
سائل بني طامي العباب وقد سرى ... تزجيه ريح العزم ذات هبوب
تهديه شهب أسنّة وعزائم ... يصد عن ليل الحادث المرهوب
حتى انجلت ظلل الظلام [1] بسعيه ... وسطا الهدى بفريقه المغلوب
أبني الأولى شادوا الخلافة بالتقى ... واستأثروا بتاجها المغصوب [2]
جمعوا لحفظ الدين أيّ مناقب ... كرموا بها في مشهد ومغيب
للَّه مجدك طارفا أو تالدا ... فلقد شهدنا منه كل عجيب
كم رهبة أو رغبة لك في العلا ... تقتاد بالترغيب والترهيب
لا زلت مسرورا بأشرف دولة ... يبدو الهدى من أفقها المرغوب
تحيي المعالي غاديا أو رائحا ... وحديد سعدك ضامن المطلوب
ومن قصيدة خاطبته بها عند وصول هديّة ملك السودان إليه، وفيها الحيوان الغريب المسمى بالزرافة:
قدحت يد الأشواق من زندي ... وهفت بقلبي زفرة الوجد

[1] وفي نسخة أخرى: حتى انجلت ظلم الضلال بسعيه.
[2] وفي نسخة أخرى:
يا بن الألى شادوا الخلافة بالتقى ... واستأثروك بتاجها المغصوب.
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 543
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست