responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 487
الخبر عن موسى بن رحو فاتح هذه الرئاسة بالأندلس وخبر أخيه عبد الحق من بعده وابنه حمو بن عبد الحق بعدهما
لما هلك السلطان الشيخ بن الأحمر وولي ابنه السلطان الفقيه، ووفد على السلطان يعقوب بن عبد الحق صريخا للمسلمين، فأجاز إليه أوّل إجازته سنة ثلاث وسبعين وستمائة وأوقع بجيوش النصرانية. وقتل الزعيم دنّنه واستولى له الغلب على الأندلس، وبدا لابن الأحمر في أمره وخشي مغبته، وتوقع أن يكون شأنه معه شأن يوسف بن تاشفين والمرابطين مع ابن عياد. وكان بالأندلس قرابته بنو أشقيلولة قد قاسموه في ممالكها، وانفردوا بوادي آش ومالقة وقمارش حسبما ذكرناه في أخباره مع السلطان، وانتقض عليه أيضا من رؤساء الأندلس ابن عبدريل [1] وابن الدليل، فكانوا يجلبون على بلاد المسلمين. وكانوا قد استنجدوا جيوش النصرانية ونازلوا غرناطة، وعاثوا في الجهات، فلما استوت قدم السلطان يعقوب بن عبد الحق بالأندلس، وصل هؤلاء الثوّار به أيديهم، فخشيهم ابن الأحمر جميعا على نفسه.
وقلب السلطان ليوسف ظهر المجن، واستظهر عليه بالأعياص من قرابته. وكان هؤلاء القرابة من أولاد رحّو بن عبد الله بن عبد الحق وإدريس بن عبد الحق، وينسبون جميعا إلى سوط النساء كما ذكرناه، ومن أولاد أبي عياد بن عبد الحق لما أوجسوا الخيفة من السلطان واستشعروا النكير منه، لحقوا بالأندلس ثورية بالجهاد، وانتبذوا عن الهول [2] فرارا من محله. وقد كان السلطان أبو يوسف حين انتقضوا عليه أشخصهم إلى الأندلس، فاجتمع منهم عند ابن الأحمر عصابة من أولاد عبد الحق كما قلناه، وأولاد وسناف وأولاد نزّول وتاشفين بن معطي كبير بني تيربيغن من بني محمد. وتبعهم أولاد محلى أخوال السلطان أبي يوسف، وكان ابن الأحمر كثيرا ما يعقد لهم على الغزاة المجاهدين من زناتة لدار الحرب، فعقد أولا لموسى بن رحّو سنة ثلاث وسبعين وستمائة ولأخيه عبد الحق بعد انصرافه إلى المغرب، ثم لإبراهيم بن عيسى بعد انصرافهما معا كما قلناه. ثم رجعا فعقد لموسى بن رحّو ثانية على أشياخه،

[1] وفي نسخة ثانية: ابن عبدويل.
[2] وفي نسخة ثانية: وانتباذا عن الشول.
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 7  صفحه : 487
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست