نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون جلد : 5 صفحه : 92
القطبي صاحب خلاط وواصله فمدّه بالعساكر وسار نحو البهلوان وقاتله فظفر به ورجع البهلوان الى همذان مهزوما والله تعالى أعلم.
الحرب بين ايلدكز وانبانج
لما مات ملك شاه بن محمود بأصبهان كما قلناه لحق طائفة من أصحابه ببلاد فارس ومعهم ابنه محمود فانتزعه منهم صاحب فارس زنكي بن دكلا السلقدي [1] وأنزله في قلعة إصطخر فلما ملك ايلدكز السلطان ارسلان وطلب الخطبة ببغداد وأخذ الوزير ابن هبيرة في استفساد الاطراف عليهم وبعث لابن آقسنقر في الخطبة لابن السلطان محمد شاه الّذي عنده وكاتب صاحب فارس أيضا يشير عليه بالبيعة للسلطان محمد بن السلطان ملك شاه الّذي عنده ويعده بالخطبة له إن ظفر بايلدكز فبايع له ابن دكلا وخطب له بفارس وضرب النوب الخمس على بابه وجمع العساكر وبلغ الى ايلدكز فجمع وسار في أربعين ألفا الى أصبهان يريد فارس فأرسل الى زنكي في الخطبة لارسلان شاه فأبى فقال له ايلدكز أنّ المستنجد أقطعني بلادك وأنا سائر اليها وتقدّمت طائفة الى نواحي أرجان فلقيتها سريّة لارسلان بوقا صاحب أرجان فأوقعوا بطائفته وقتلوا منهم وبعثوا بالخبر الى انبانج فنزل [2] من الري في عشرة آلاف وأمدّه آقسنقر الأحمد يلي [3] بخمسة آلاف فقصد [4] وهرب صاحب ابن البازدان وابن طغايرك وغيرهما من أولياء ايلدكز للقاء انبانج ورد عسكر المدافعة زنكي عن شهبرم وغيرها من البلاد فهزمهم زنكي بن دكلا ورجعوا اليه فاستدعى عساكره من أذربيجان وجاء هبيس بن مزدارسلان واستمدّ انبانج وقتل أصحابه ونهب سواده ودخل الريّ وتحصن في قلعة طبرك ثم تردّدت الرسل بينه وبين ايلدكز في الصلح وأقطعه حربادفان [5] وغيرها وعاد ايلدكز الى همذان والله سبحانه وتعالى أعلم. الفتنة بنيسابور وتخريبها
وفي ربيع سنة ست وخمسين قبض المؤيد على أحياء [6] نيسابور وحبسهم وفيهم نقيب [1] وقد ورد اسمه أيضا السلفري (الكامل) ج 10 ص 346. [2] وقد ورد اسمه أيضا اينانج (الكامل) ج 11 ص 266. [3] ورد في بعض النسخ آقسنقر الاحمديلي وفي الكامل أيضا ج 11 ص 270. [4] كذا بياض بالأصل وفي الكامل ج 11 ص 271: فأرسل اليه ابنه آقسنقر الاحمديلي خمسة الاف فارس وهرب ابن البازداد صاحب قزوين. [5] لم يذكر صاحب معجم البلدان بلدة بهذا الاسم، وفي الكامل ج 9 ص 75: جرماذقان. [6] ورد في الكامل أعيان نيسابور ج 11 ص 271.
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون جلد : 5 صفحه : 92