نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون جلد : 5 صفحه : 90
عصوا عليه فراجعوا الطاعة وقبلهم واستفحل أمره فأرسل اليه الخان محمود بن محمد وهو مع الغز بالولاية على نيسابور وطوس وما اليها فاتصلت يده به واستحكم الصلح بينه وبين الغز وذهبت الفتن.
الحرب بين عسكر خوارزم شاه والأتراك البرزية
كان هؤلاء الأتراك البرزية من شعوب الترك بخراسان وأميرهم بقراخان بن داود فأغار عليهم جمع من عساكر خوارزم شاه وأوقعوا بهم وفتكوا فيهم ونجا بقراخان في الفل منهم الى السلطان محمود بخراسان ومن معه من الغز مستصرخا بهم وهو يظن أن أيتاق هو الّذي هيج عليهم فسار الغز معه على طريق نسا وأبيورد وقصدوا ايتاق فلم يكن له بهم قوّة فاستنصر شاه مازندان فسار لنصره واحتشد في أعماله من الأكراد والديلم والتركمان وقاتلوا الغز والبرزية [1] بنواحي دهستان فهزمهم خمسا وكان ايتاق في ميمنة شاه مازندان وأفحش الغز في قتل عسكرهم ولحق شاه مازندان بسارية وايتاق شهروز خوارزم ثم ساروا الى دهستان فنهبوها وخربوها سنة ست وخمسين وخربوا جرجان كذلك وافترق أهلها في البلاد ثم سار ايتاق الى بقراتكن المتغلب على أعمال قزوين فانهزم من بين يديه ولحق بالمؤيد وصار في جملته واكتسح ايتاق سائر أعماله ونهب أمواله فقوى بها.
وفاة ملك شاه بن محمود
قد قدّمنا انّ ملك شاه بن محمود سار بعد أخيه السلطان محمد من خوزستان الى أصبهان ومعه شملة التركماني ودكلا صاحب فارس فأطاعه ابن الخجنديّ رئيس أصبهان وسائر أهلها وجمع له الأموال وأرسل ملك شاه الى أهل الدولة بأصبهان يدعوهم الى طاعته وكان هو أهم مع عمه سليمان فلم يجيبوه الى ذلك وبعثوا عن سليمان من الموصل وملكوه وانفرد ملك شاه بأصبهان واستفحل أمره وبعث الى المستنجد في الخطبة له ببغداد مكان عمه سليمان شاه وان تعاد الأمور الى ما كانت ويتهدّدهم فوعد الوزير عميد الدين بن هبيرة جارية جاعلها على سمه فسمته في الطعام وفطن المطبب بأنه مسموم وأخبر بذلك شملة [1] كذا بياض بالأصل، وعبارة ابن الأثير ج 10 ص 261: فاستنجد شاه مازندران فجاءه ومعه من الأكراد والديلم والأتراك والتركمان الذين يسكنون نواحي ايسكون جمع كثير فاقتتلوا ودامت الحرب بينهم.
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون جلد : 5 صفحه : 90