responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 422
مفلح، واستولى على بلاد فارس ورتّب بها العمّال وأوقع بأهل ذمّ [1] لإعانتهم ابن واصل، وطمع في الاستيلاء على الأهواز وغيرها.
(حروب الصفار مع الموفق)
ولما ملك الصفّار خراسان من يد ابن طاهر وقبض عليه وملك فارس من يد ابن واصل، وكان المعتمد نهاه عن تلك، فلم ينته، صرّح المعتمد بأنه لم يولّه، ولا فعل ما فعل بإذنه، وأحضر حاجّ خراسان وطبرستان والري، وخاطبهم بذلك فسار الصفّار الى الأهواز سنة اثنتين [2] أصحابه الذين أسروا بخراسان، فأبى إلّا العزم على الوصول إلى الخليفة ولقائه، وبعث حاجبه درهما يطلب ولاية طبرستان وخراسان وجرجان والريّ وجارس [3] والشرطة ببغداد، فولّاه المعتمد ذلك كله مضافا إلى سجستان وكرمان. وأعاد حاجبه بذلك، ومعه عمرو بن سيما فكتب يقول: لا بدّ من الحضور بباب المعتمد، وارتحل من عسكر مكرم جائيا. وخرج أبو الساج من الأهواز لتلقّيه لدخول الأهواز في أعماله، فأكرمه ووصله. وسار إلى بغداد ونهض المعتمد من بغداد فعسكر بالزعفرانيّة، ووافاه مسرور البلخيّ من مكانه من مواجهة الزنج، وجاء يعقوب إلى واسط فملكها، ثم سار منها إلى دير العاقول، وبعث المعتمد أخاه الموفّق لمحاربته وعلى ميمنته موسى بن بغا، وعلى ميسرته موسى البلخيّ، فقاتله منتصف رجب وانهزمت ميسرة الموفّق وقتل فيها إبراهيم بن سيما وغيره من القوّاد. ثم تزاحفوا واشتدّت الحرب وجاء للموفّق محمد بن أوس والدراني [4] مددا من المعتمد، وفشل أصحاب الصفّار، ولما رأوا مدد الخليفة انهزموا، وخرج الصفّار، واتبعهم أصحاب الموفّق، وغنموا من عسكره نحوا من

[1] هكذا بالأصل وفي الكامل ج 7 ص 277 زمّ. وهي مدينة ذمّي من قرى سمرقند ينسب اليها أحمد بن محمد السقر الدهقان (معجم البلدان) .
[2] هكذا بياض بالأصل وفي الكامل ج 7 ص 290 يذكر ابن الأثير هذه الحادثة سنة 262 فيقول: «فعاد الرسل من عند يعقوب يقولون: إنه لا يرضيه ما كتب به دون ان يسير إلى باب المعتمد» .
[3] هي فارس كما في الكامل ج 7 ص 290.
[4] الديراني: المرجع السابق. ص 291.
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 4  صفحه : 422
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست