نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون جلد : 3 صفحه : 168
حصنا له يسمى جرج [1] فيه سرير الذهب فنازله مروان حتى صالحه على ألف فارس كل سنة ومائة ألف مدني [2] ثم دخل أرض أرزق ونصران [3] فصالحه ملكها. ثم أرض تومان كذلك. ثم أرض حمدين [4] فأخرب بلاده وحصر حصنا له شهرا حتى صالحه ثم أرض مسداد [5] ففتحها على صلح ثم نزل كيلان [6] فصالحه أهل طبرستان وكيلان [7] وكل هذه الولايات على شاطئ البحر من أرمينية إلى طبرستان. وغزا مسلمة بن هشام الروم في هذه السنة فافتتح بها مطامير وفي سنة اثنتين وعشرين بعدها قتل البطّال واسمه عبد الله بن الحسين الأنطاكي وكان كثير الغزو في بلاد الروم والإغارة عليهم. وقدّمه مسلمة على عشرة آلاف فارس فكان يغزو بلاد الروم إلى أن قتل هذه السنة. وفي سنة أربعة وعشرين غزا سليمان بن هشام بالصائفة على عهد أبيه فلقي أليون ملك الروم فهزمه وغنم. وفي سنة خمسة وعشرين خرجت الروم إلى حصن زنطره [8] وكان افتتحه حبيب بن مسلمة الفهري وخزينة [9] الروم وبني بناء غير محكم فأخربوه ثانية أيام مروان. ثم بناه الرشيد وطرقه الروم أيام المأمون فشعبوه فأمر ببنائه وتحصينه ثم طرقوه أيام المعتصم وخبره معروف. وفي هذه السنة غزا الوليد بن يزيد بالصائفة أخاه العمر وبعث الأسود بن بلال المحاربي [10] بالجيش في البحر إلى قبرس ليجير أهلها بين الشام والروم فافترقوا فريقين، وغزا أيام مروان سنة ثلاثين بالصائفة الوليد بن هشام ونزل العمق وبنى حصن مرعش [1] خيزج: ابن الأثير ج 5 ص 240 [2] مدي: ابن الأثير ج 5 ص 240 [3] أزر وبطران: ابن الأثير ج 5 ص 240 [4] حمزين: ابن الأثير ج 5 ص 240 [5] مداز: ابن الأثير ج 5 ص 240 [6] كيران: ابن الأثير ج 5 ص 240 [7] فصالحه أهل طبرستان وفيلان: المرجع السابق [8] زبطرة: ابن الأثير ج 5 ص 274 [9] حسب مقتضى السياق: واضربته الروم [10] اغزى الوليد أخاه الغمر بن يزيد وأمّر على جيوش البحر الأسود بن بلال المحاذيّ: ابن الأثير ج 5 ص 274.
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون جلد : 3 صفحه : 168