responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 2  صفحه : 296
الخبر عن قضاعة وبطونها والإلمام ببعض الملك الّذي كان فيها
قد تقدّم آنفا ذكر الخلاف الّذي في قضاعة هل هم لحمير أو لعدنان ونقلنا الحجاج لكلا المذهبين وأتينا بذكر أنسابهم تالية حمير ترجيحا للقول بأنهم منهم، وعلى هذا فقيل هو قضاعة بن مالك بن حمير. وقال ابن الكلبي: قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرّة بن زيد بن مالك بن حمير. وكان قضاعة فيما قال ابن سعيد ملكا على بلاد الشحر، وصارت بعده لابنه الحاف ثم لابنه مالك. ولم يذكر ابن حزم في ولد الحاف مالكا. قال ابن سعيد وكانت بين قضاعة وبين وائل بن حمير حروب، ثم استقل ببلاد الشحر مهرة بن حيدان بن الحاف بن قضاعة وعرفت به، قال وملك بنو قضاعة أيضا نجران ثم غلبهم عليها بنو الحرث بن كعب بن الأزد وساروا إلى الحجاز فدخلوا في قبائل معدّ، ومن هنا غلط من نسبهم إلى معدّ أهـ.
ولنذكر الآن تشعّب البطون من قضاعة: اتفق النسّابون على أنّ قضاعة لم يكن له من الولد إلّا الحافي ومنه سائر بطونهم، وللحافي ثلاثة من الولد: عمرو وعمران وأسلم بضم اللام قاله ابن حزم.
فمن عمرو بن الحافي حيدان وبلى وبهرا، فمن حيدان مهرة، ومن بلى جماعة من مشاهير الصحابة: منهم كعب بن عجرة وخديج بن سلامة وسهل بن رافع وأبو بردة ابن نيار، ومن بهرا جماعة من الصحابة أيضا منهم: المقداد بن عمرو وينسب إلى الأسود بن عبد يغوث بن وهب خال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخي أمّه وتبنّاه فنسب إليه. ويقال إنّ خالد بن برمك مولى بني بهرا.
ومن أسلم سعد هذيم وجهينة ونهد بنو زيد بن ليث بن سود بن أسلم، فجهينة ما بين الينبع ويثرب إلى الآن في متّسع من برية الحجاز وفي شماليهم الى عقبة ايلة مواطن بلى وكلاهما على العدوة الشرقية من بحر القلزم وأجاز منهم أمم إلى العدوة الغربية وانتشروا ما بين صعيد مصر وبلاد الحبشة وكثروا هنالك سائر الأمم وغلبوا على بلاد النوبة وفرّقوا كلمتهم وأزالوا ملكهم وحاربوا الحبشة فأرهقوهم إلى هذا العهد. ومن سعد هذيم بنو عذرة المشهورون بين العرب في المحبة، كان منهم جميل بن عبد الله بن

نام کتاب : تاريخ ابن خلدون نویسنده : ابن خلدون    جلد : 2  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست