responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنباء الغمر بأبناء العمر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 3  صفحه : 290
ثم مات عز الدين سنة اثنتين وأربعين ولم يبق إلا شرف الدين وسليمان وهما في غاية القلة - فسبحان الذي لا يزول ملكه! فأصبحوا لا ترى إلا مساكنهم بعد أن كانوا يشار م بالأصابع في الثروة وصاروا كآحاد الناس بل في الحضيض.
غرير بن هيازع بن هبة الحسيني، أمير المدينة وأمير ينبع، كان وقع بينه وبين عجلان بن نعير ابن عمه أخو ثابت اختلاف كما كان بين أسلافهما فهجم غرير على حاصل المسجد فأخذ منه مالاً جزيلاً، فأمر السلطان أمير الركب بالقبض عليه، فقبض عليه في ذي الحجة وأحضر صحبة الركب إلى مصر، فاعتقل بالقلعة فمات بعد ثمانية عشر يوماً، وكان خاله مقبل بن بختيار أمير ينبع قد جهز قدر المال الذي نسب أنه أخذه وأرسل به مع قصاده إلى السلطان فبلغ القاصد أنه مات فرجع بعضهم إلى ينبع بالمال واختفى بعضهم بالقاهرة، وكان مدة إمرة غرير على المدينة ثماني سنين، وهو بالغين المعجمة مصغراً.
محمد بن أحمد بن أحمد بن محمد بن أحمد، الشريف بدر الدين الحسنين نقيب الأشراف بحلب، تقدم ذكر والده عز الدين وهو من شيوخنا بالإجازة، وولي هذا نقابة الأشراف بعد والده، قال القاضي علاء الدين في تاريخ حلب: كان بارعاً يستحضر شيئاً من التاريخ ويذاكر به ثم ولي كتابة السر بحلب في سنة إحدى وعشرين ومائتين من جهة المؤيد فجمع الوظيفتين، قال: وكان كتب وصية وجعلها في جيبه وصار يلهج بذكر الموت إلى أن وقعت وفاته في جمادى الآخرة وجاوز الأربعين بقليل وكان الجمع في جنازته مشهودا، أثنى عليه البرهان المحدث.

نام کتاب : إنباء الغمر بأبناء العمر نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 3  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست