نام کتاب : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة نویسنده : ابن تغري بردي جلد : 6 صفحه : 19
من أهل بيته ثم انتقل الملك عنه إلى أخويه: ركن الدولة ومعزّ الدولة. ثم السّلجوقيّة أوّل من ملك منهم طغرلبك. ثم انتقل الملك إلى أولاد أخيه داود. ثم هذا شيركوه كما ذكرنا انتقل الملك عنه إلى ولد أخيه نجم الدين أيّوب. ولولا خوف الإطالة لذكرنا أكثر من هذا. والذي أظنّه السبب فى ذلك أن الذي يكوّن أوّل دولة يكثر القتل، فيأخذ الملك وقلوب من كان فيه متعلّقة به؛ فلهذا يحرم الله تعالى أعقابه ويفعل ذلك لأجلهم عقوبة [له «1» ] . انتهى.
قلت: وما ذكره ابن الأثير من انتقال الملك من عقب من يلى الملك أوّلا إلى أقاربه، هو بعكس ما وقع لخلفاء مصر بنى عبيد، فإنّه لم يل الخلافة منهم أحد بعد أخيه من أوّلهم المعزّ إلى آخرهم العاضد. قلت: ونادرة أخرى وقعت لخليفة زماننا هذا، فإنّه خامس أخ ولى الخلافة بعد إخوته، وهو أمير المؤمنين المستنجد «2» بالله يوسف، وهم خمسة إخوة من أولاد المتوكّل، «3» كلّ منهم ولى الخلافة:
وأوّلهم المستعين «4» بالله العباسىّ، الذي تسلطن بعد خلع الملك الناصر فرج بن برقوق، فى سنة خمس عشرة [وثمانمائة] ؛ ثم من بعده المعتضد «5» داود؛ ثمّ من بعده المستكفى «6» سليمان؛ ثم من بعده القائم حمزة «7» ؛ ثم يوسف هذا خليفة زماننا.
نام کتاب : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة نویسنده : ابن تغري بردي جلد : 6 صفحه : 19