responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة نویسنده : ابن تغري بردي    جلد : 5  صفحه : 71
وسمع الكثير وتفرّد بأشياء عوال. وكان يعرف بالمقنّعى «1» لأنّه كان يتطيلس ويلتفّ بها تحت حنكه. ومات فى ذى القعدة، وكان له شعر. فمن ذلك قوله:
[السريع]
يا موت «2» ما أجفاك من زائر ... تنزل بالمرء على رغمه
وتأخذ العذراء من خدرها ... وتسلب الواحد من أمّه
وفيها توفّى عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن بن بندار أبو الفضل العجلىّ الرّازىّ المقرئ الإمام الزاهد. أصله من الرّىّ، وولد بمكّة، وكان يتنقّل من بلد إلى بلد.
وكان مقرئا، جليل القدر، كثير التصانيف، حسن السّيرة، زاهدا متعبّدا.
وفيها توفّى المعزّ بن باديس بن منصور بن بلكّين الحميرىّ الصّنهاجىّ سلطان إفريقيّة وما والاها من الغرب. كان الحاكم صاحب مصر قد لقبّه شرف الدولة، وأرسل إليه خلعة فى سنة سبع وأربعمائة، وعاش المعزّ إلى هذا الوقت. وكان ملكا رئيسا جليلا عالى الهمّة، وهو الّذى حسم مادّة الخلاف ببلاد الغرب. وكان مذهب أبى حنيفة ظاهرا بإفريقيّة، فحمل أهل مملكته بالاشتغال بمذهب مالك وترك ما دونه من المذاهب. وكان المعزّ شيخا جوادا ممدّحا. وهو الذي خلع طاعة خلفاء مصر من بنى عبيد، وأبطل دعوتهم من الغرب، وخطب للقائم بأمر الله العبّاسىّ، فكتب إليه المستنصر هذا يتهدّده، فما التفت إلى ذلك. ثمّ وقع بين عساكره وعساكر المستنصر حروب بسبب ذلك.

نام کتاب : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة نویسنده : ابن تغري بردي    جلد : 5  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست