نام کتاب : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة نویسنده : ابن تغري بردي جلد : 5 صفحه : 320
وكان الملك سنجر شاه السلجوقىّ معهم فى الأسر، وعليه اسم السلطنة وهو مقيّد معتقل على أقبح وجه يخدم نفسه ويجلس وحده فى أضيق مكان.
وفيها توفّى محمد بن ناصر بن محمد بن علىّ بن عمر السّلامىّ «1» الدار الفارسىّ الأصل. سمع الحديث ورحل إلى البلاد، وكان حافظا متقنا عالما بالأسانيد والمتون، ضابطا ثقة من أهل السنّة. ومات فى شعبان. وأنشد لغيره:
[البسيط]
دع المقادير تجرى فى أعنّتها ... واصبر فليس لها صبر على حال
ما بين رقدة عين وانتباهتها ... يقلّب الدهر من حال إلى حال
وفيها توفّى هبة الله بن علىّ أبو محمد بن عرام، كان فاضلا شاعرا. ومن شعره فى ذمّ إنسان:
[البسيط]
جميع أقواله دعاوى ... وكلّ أفعاله مساوى
ما زال فى وقته «2» غريبا ... ليس له فى الورى مساوى
وفيها توفّى محمد بن علىّ بن محمد بن أحمد بن إبراهيم أبو بكر القيسىّ المغربىّ المالكىّ، مات بفاس فى ذى القعدة. وكان فقيها أديبا مترسّلا شاعرا.
ومن شعره:
[الخفيف]
أطيب الطّيبات قتل الأعادى ... واختيالى على متون الجياد
ورسول يأتى بوعد حبيب ... وحبيب يأتى بلا ميعاد
قلت: وقد تغالى الناس فى رسول الحبيب وقالوا فيه أحسن الأقوال.
فمن ذلك قول بهاء الدين زهير فى أول قصيدة «3» :
[الطويل]
رسول الرضا أهلا وسهلا ومرحبا ... حديثك ما أحلاه عندى وأطيبا
نام کتاب : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة نویسنده : ابن تغري بردي جلد : 5 صفحه : 320