نام کتاب : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة نویسنده : ابن تغري بردي جلد : 5 صفحه : 254
والذكر لهم يزيد فى أشجانى ... والنوح مع الحمام قد أشجانى
ضاقت ببعاد منيتى «1» أعطانى ... والبين به الهموم قد أعطانى
وفيها توفّى علىّ بن محمد الأديب أبو الحسن العنبرىّ، ويقال له: ابن دوّاس القنّاء. كان شاعرا فصيحا. أصله من البصرة وسكن واسطا وبها مات. ومن شعره من أوّل قصيدة:
[البسيط]
هل أنت منجزة بالوصل ميعادى ... أم أنت مشمتة بالهجر حسّاى
وفيها توفّى محمد بن عبد الله بن تومرت الأمير أبو عبد الله المنعوت بالمهدىّ الهرغىّ «2» صاحب دعوة عبد المؤمن بن علىّ. كان ابن تومرت هذا ينسب إلى الحسن ابن علىّ بن أبى طالب- رضى الله عنهما- وأصله من جبل السوس من أقصى بلاد المغرب، ونشأ هناك، ثم رحل فى شبيبته إلى العراق وغيره، وسمع الحديث وتنسّك وهجر لذّات الدنيا؛ ثم عاد إلى المغرب وانتهى إلى بجاية «3» ، فكسّر بها آلات اللهو وأهرق الخمور. ثمّ خرج منها إلى قرية يقال لها ملّالة «4» ، فرأى بها عبد المؤمن ابن علىّ فتفرّس فيه النجابة، وسأله عن نسبه حتى عرّفه عبد المؤمن. فقال له:
أنت بغيّى. وقال ابن تومرت هذا لأصحابه: هذا الذي بشّر به النّبيّ صلى الله عليه وسلّم فقال: «إنّ الله تعالى ينصر هذا الدين برجل من قيس سليم» واستبشر به ابن تومرت هذا. ثمّ وقع له مع ملوك المغرب وقائع وأمور يطول شرحها حتّى ملك عدّة بلاد. وكان ابتداء أمره فى سنة اثنتى عشرة وخمسمائة- وقيل: سنة
نام کتاب : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة نویسنده : ابن تغري بردي جلد : 5 صفحه : 254