نام کتاب : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة نویسنده : ابن تغري بردي جلد : 5 صفحه : 252
وفيها توفّى الفقيه العلّامة أسعد بن أبى نصر الميهنىّ «1» شيخ الشافعيّة فى عصره وعالمهم، مات فى هذه السنة فى قول الذهبىّ.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم خمس أذرع وخمس وعشرون إصبعا. مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعا وخمس عشرة إصبعا.
*** [ما وقع من الحوادث سنة 528]
السنة الرابعة من ولاية الحافظ عبد المجيد على مصر وهى سنة ثمان وعشرين وخمسمائة.
فيها عاد طغرل إلى همذان «2» ومالت العساكر إليه وانحلّ أمر أخيه مسعود.
ومسعود وطغرل كلاهما ولد محمد شاه بن ملكشاه السلجوقىّ.
وفيها خرج شمس الملوك صاحب دمشق يتصيّد، وانفرد من عسكره؛ فوثب عليه أحد مماليك جدّه طغتكين يعرف بإيلبا. وضربه بالسيف ضربة هائلة، فآنقلب السيف من يده، فرمى بنفسه إلى الأرض؛ وضربه أخرى فوقعت فى عنق الفرس، وحال بينهما الفرس فانهزم إيلبا. وعاد شمس الملوك إلى دمشق سالما، ورتّب الغلمان فى طلب إيلبا حتى ظفروا به. فلمّا جاءوا به إليه، قال: ما الذي حملك على قتلى؟ قال: لم أفعله إلّا تقرّبا إلى الله لظلمك الناس. ثم قرّره فأقرّ على جماعة؛ فجمع شمس الملوك الجميع وقتلهم صبرا بين يديه. ولم يكفه قتلهم حتّى اتّهم أخاه سونج فجعله فى بيت، وسدّ عليه الباب حتّى مات. ثم بعد ذلك بالغ فى سفك الدماء والظلم والأفعال القبيحة إلى أن أخذه الله، حسب ما يأتى ذكره.
نام کتاب : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة نویسنده : ابن تغري بردي جلد : 5 صفحه : 252