نام کتاب : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة نویسنده : ابن تغري بردي جلد : 5 صفحه : 112
وفيها توفّى محمد بن سلطان بن محمد بن حيّوس الأمير الشاعر. كان أحد شعراء الشاميّين وفحولهم المجيدين، وكان له ديوان شعر. ومات بدمشق فى شعبان وقد جاوز الثمانين سنة. وأنشد له ابن عساكر قصيدة أولها:
[الطويل]
أسكّان نعمان الأراك تيقّنوا ... بأنكم فى ربع قلبى سكّان
وفيها توفّى علىّ بن محمد بن علىّ أبو كامل «1» الصّليحىّ الخارج باليمن. قال ابن خلّكان: كان أبوه قاضيا باليمن سنّىّ المذهب، ثمّ ذكر عنه فضيلة وأشياء أخر تدلّ على أنّه كان رافضيا خبيثا، إلى أن قال: ثمّ إنه صار يحجّ بالناس على طريق السّراة «2» والطائف خمس عشرة سنة. انتهى كلام ابن خلّكان. قلت: وتغلّب على اليمن حتّى ملكه، وجعل كرسىّ ملكه بصنعاء، وبنى عدّة قصور، وطالت أيامه، ودخل سنة خمس وخمسين وأربعمائة إلى مكّة واستعمل الجميل مع أهلها، ورخصت الأسعار، وأحبّه الناس لتواضع كان فيه. ودخل معه مكّة زوجته «3» الحرّة التى كان خطب لها على منابر اليمن؛ وأقام بمكّة شهرا ثمّ رحل. وكان يركب فرسا بألف دينار، وعلى رأسه العصائب. وإذا ركبت زوجته الحرّة ركبت فى مائتى جارية بالحلىّ والجواهر، وبين يديها الجنائب بالسروج الذهب.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم أربع أذرع وإحدى وعشرون إصبعا. وفتح الخليج فى خامس توت والماء على خمس عشرة إصبعا من ستّ عشرة ذراعا. وكان الوفاء فى خامس عشرين توت. وكان مبلغ الزيادة فى هذه السنة ست «4» عشرة ذراعا وخمس عشرة إصبعا. ونقص فى ثالث بابة.
نام کتاب : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة نویسنده : ابن تغري بردي جلد : 5 صفحه : 112