نام کتاب : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة نویسنده : ابن تغري بردي جلد : 3 صفحه : 130
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم سبع أذرع سواء، مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعا وستّ عشرة إصبعا.
*** [ما وقع من الحوادث سنة 290]
السنة السابعة من ولاية هارون على مصر، وهى سنة تسعين ومائتين- فيها فى المحترم قصد يحيى بن زكرويه القرمطىّ الرّقّة في جمع كثير؛ فخرج إليه أصحاب السلطان فقتل منهم جماعة وانهزم الباقون؛ فبعث طغج بن جفّ أمير دمشق من قبل هارون بن خمارويه صاحب الترجمة جيشا مع خادمه بشير إلى القرمطىّ، فواقعهم الفرمطىّ وقتل بشيرا وهزم الجيش. وفيها أيضا خلع الخليفة المكتفى على أبى الأغرّ وبعثه في عشرة آلاف لقتال القرمطىّ. وفيها حصر القرمطىّ دمشق وفيها أميرها طغج بن جفّ فعجز طغج عن مقاومته بعد أن واقعه غير مرّة؛ وقتل يحيى بن زكرويه كبير القرامطة؛ فأقاموا عليهم أخاه الحسين بن زكرويه؛ وبلغ المكتفى [ذلك] فاستحثّ العساكر المندوبة لقتال القرامطة بالخروج لقتالهم، فتوجه إليهم أبو الأغرّ وواقع القرامطة فانهزم أبو الأغرّ، وقتل غالب أصحابه؛ وتبعه القرمطىّ إلى حلب، فقاتله أهل حلب. وفيها توفّى عبد الله ابن الإمام أحمد بن محمد بن حنبل أبو عبد الرّحمن الشّيبانىّ، مولده سنة ثلاث عشرة ومائتين، ولم يكن فى الدنيا أحد أروى عن أبيه منه، وسمع منه المسند وهو ثلاثون ألف حديث، والتفسير مائة وعشرين ألفا، والناسخ والمنسوخ [والمقدّم «1» والمؤخر في كتاب الله] ، وجوابات القرآن، والمناسك الكبير والصغير، وكان عالما بفنون [كثيرة] ؛ وكان أبوه يقول: لقد وعى عبد الله علما كثيرا. وفيها توفّى عبد الله بن أحمد بن أفلح بن عبد الله بن محمد بن عبد الرّحمن بن أبى بكر الصدّيق أبو الصدّيق محمد القاضى البكرىّ، كان
نام کتاب : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة نویسنده : ابن تغري بردي جلد : 3 صفحه : 130