نام کتاب : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة نویسنده : ابن تغري بردي جلد : 2 صفحه : 92
يا أمير المؤمنين، آجرك الله فيما ساءك ولا ساءك فيما سرك؛ وجعل هذه بتلك جزاء الشاكرين، وثواب الصابرين! وكان لعبد الملك لسان وبيان على فأفأة كانت فيه، وكانت وفاته بالرقة.
*** [ما وقع من الحوادث سنة 178]
السنة التى حكم فيها على مصر إسحاق بن سليمان، ثم هرثمة بن أعين، ثم عبد الملك بن صالح وهي سنة ثمان وسبعين ومائة- فيها وثب أهل المغرب وقاتلوا متولي إفريقية الفضل بن روح بن حاتم المهلبي فأمر الرشيد هرثمة بن أعين أن يتوجه من مصر إلى المغرب، وقد ذكرنا ذلك في ترجمة هرثمة وذكرنا توجهه واستيلاءه على بلاد المغرب، وأنهم أذعنوا إليه بالطاعة. وفيها فوض الرشيد أمور المملكة إلى يحيى بن خالد البرمكي. وفيها سار الفضل بن يحيى البرمكي إلى خراسان أميراً عليها فعدل في الرعية وأحسن السيرة بها. وفيها هاجت الحوفية بديار مصر بين قضاعة وقيس، وقد ذكرنا قصتهم مع إسحاق بن سليمان عامل مصر. وفيها غزا الصائفة معاوية بن زفر بن عاصم وغزا الشاتية سليمان بن راشد «1» ومعه البند بطريق صقلّيّة. وفيها حج بالناس محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي العباسي. وفيها خرج بالجزيرة الوليد بن طريف وفتك بإبراهيم بن خازم بن خزيمة بنصيبين وسار إلى أرمينية وكثرت جموعه.
الذين ذكر الذهبي وفاتهم في هذه السنة، قال: وفيها توفي إبراهيم بن حميد الرّؤاسىّ الكوفي، وجعفر بن سليمان الضبعي، وخارجة بن مصعب، والصحيح قبل هذه بعشر سنين، وعليلة بن بدر البصري واسمه الربيع، وعليلة لقب له. وعيثر «2» بن
نام کتاب : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة نویسنده : ابن تغري بردي جلد : 2 صفحه : 92