نام کتاب : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة نویسنده : ابن تغري بردي جلد : 2 صفحه : 326
فصيحا. وفيها توفّى عبد الله بن محمد بن إسحاق أبو عبد الرحمن الأزدىّ، كان حافظا ثقة سمع سفيان بن عيينة وغيره، وهو الذي كان سببا لرجوع الواثق عن القول بخلق القرآن.
الذين ذكر الذهبىّ وفاتهم فى هذه السنة، قال: وفيها توفّى إبراهيم بن سعيد الجوهرىّ، وأبو عثمان المازنىّ، والمتوكّل على الله، وسلمة بن شبيب، وسفيان ابن وكيع، والفتح بن خاقان الوزير.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم خمسة أذرع وعشرون إصبعا، مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وأربعة عشر إصبعا.
*** [ما وقع من الحوادث سنة 248]
السنة السادسة من ولاية يزيد بن عبد الله على مصر وهى سنة ثمان وأربعين ومائتين- فيها فى صفر خلع المؤيّد إبراهيم والمعتزّ الزّبير ابنا المتوكّل أنفسهما من ولاية العهد مكرهين على ذلك من أخيهما الخليفة المنتصر محمد. وفيها وقع بين أحمد ابن الخصيب وبين وصيف التركىّ وحشة؛ فأشار الوزير على المنتصر أن يبعد عنه وصيفا وخوّفه منه؛ فأرسل اليه أن طاغية الروم أقبل يريد الإسلام فسر اليه، فاعتذر؛ فأحضره وقال له: إمّا تخرج أو أخرج أنا؛ فقال: لا، بل أخرج أنا. فانتخب المنتصر معه عشرة آلاف وأنفق فيهم الأموال وساروا. ثم بعث المنتصر الى وصيف يأمره بالمقام بالثغر أربع سنين. وفيها حكم محمد بن عمر الخارجىّ بناحية الموصل ومال اليه خلق؛ فسار لحربه إسحاق بن ثابت الفرغانىّ، فالتقوا فقتل جماعة من الفريقين، ثم أسر محمد وجماعة فقتلوا وصلبوا الى جانب خشبة بابك الخرّمىّ المقدّم ذكره فيما مضى. وفيها قويت شوكة يعقوب بن اللّيث الصّفّار واستولى على معظم إقليم
نام کتاب : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة نویسنده : ابن تغري بردي جلد : 2 صفحه : 326