نام کتاب : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة نویسنده : ابن تغري بردي جلد : 2 صفحه : 261
موضع الشافعىّ حتى شهد الحميدىّ «1» على الشافعىّ أنه قال: البويطىّ أحق بمجلسى من غيره، فأجلسوه مكانه. وأخبره الشافعىّ أنّه يمتحن ويموت فى الحديد، فكان كما قال.
وفيها توفى أبو تمّام الطائىّ حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس الخوارزمىّ الجاسمىّ «2» الشاعر المشهور حامل لواء الشعراء فى عصره؛ كان أبوه نصرانيّا فأسلم هو، ومدح الخلفاء والأعيان، وسار شعره شرقا وغربا. وهو الذي جمع الحماسة، وكان أسمر طويلا فصيحا حلو الكلام فيه تمتمة يسيرة، ولد سنة تسعين ومائة أو قبلها. ومن شعره ينعت سيفا:
السيف أصدق إنباء من الكتب ... فى حدّه الحدّ بين الجدّ واللعب
بيض الصفائح لا سود الصحائف «3» فى ... متونهنّ جلاء الشكّ والرّيب
ولما مات رثاه الحسن بن وهب بقوله:
فجع القريض بخاتم الشعراء ... وغدير روضتها حبيب الطائى
ماتا معا فتجاورا فى حفرة ... وكذاك كانا قبل فى الأحياء
ورثاه الوزير محمد بن عبد الملك الزيات وزير المعتصم يوم ذاك بقوله:
نبأ أتى من أعظم الأنباء ... لمّا ألّم مقلقل الأحشاء
قالوا حبيب قد ثوى فأجبتهم ... ناشدتكم لا تجعلوه الطائى
وكانت وفاته بالموصل فى جمادى الأولى.
أمر النيل فى هذه السنة- الماء القديم أربعة أذرع وسنة أصابع، مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وثلاثة أصابع ونصف.
نام کتاب : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة نویسنده : ابن تغري بردي جلد : 2 صفحه : 261