نام کتاب : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة نویسنده : ابن تغري بردي جلد : 2 صفحه : 170
نفسه ثانياً للمأمون ببغداد فسموه المرتضى وسلموا عليه بالخلافة؛ فامتنع من ذلك وقال: إنما أنا نائب للمأمون. فلما ضعف عن قبول ذلك عدلوا الى أخيه إبراهيم ابن المهدي فبايعوه بالخلافة. كل ذلك بسبب ميل المأمون إلى العلوية. وجرت فتنة كبيرة واختبط العراق سنين وخطب به باسم إبراهيم بن المهدي على المنابر.
وفيها توفي عبد الله بن الفرج الشيخ أبو محمد القنطري العابد الزاهد، كان من كبار المجتهدين، كان بشر الحافي يحبه ويثني عليه ويزوره. وفيها توفي حمّاد بن أسامة ابن زيد الحافظ أبو أسامة الكوفي مولى بني هاشم، روى عن الأعمش وإسماعيل ابن أبي خالد وأسامة بن زيد الليثي وغيرهم؛ وروى عنه عبد الرحمن بن مهدي مع تقدمه وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلي بن المديني وأبو بكر بن أبي شيبة وإسحاق الكوسج وغيرهم. وقال محمد بن عبد الله بن عمّار: كان أبو أسامة في زمن الثوري يعد من النساك. وفيها في ذي القعدة توفي علي بن عاصم بن صهيب الحافظ أبو الحسن مولى بنت محمد بن أبي بكر الصديق، كان من أهل واسط؛ ولد سنة ثمان ومائة، أو خمس ومائة؛ وكان محدثاً فاضلاً، روى عنه الإمام أحمد بن حنبل وطبقته، إلا أنهم قالوا: كان يخطئ فضعفوه.
الذين ذكر الذهبي وفاتهم في هذه السنة، قال: وفيها توفي أبو أسامة الكوفي، وحرمي «1» بن عمارة، وحماد بن مسعدة، وعلي بن عاصم.
أمر النيل في هذه السنة- الماء القديم خمسة أذرع وعشرة أصابع، مبلغ الزيادة أربعة عشر ذراعا وثمانية عشر إصبعا.
نام کتاب : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة نویسنده : ابن تغري بردي جلد : 2 صفحه : 170