نام کتاب : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة نویسنده : ابن تغري بردي جلد : 2 صفحه : 159
وقال غيره: إن الرجل ليحدث الذنب فلا يزال نادماً حتى يموت فيدخل الجنة فيقول إبليس: يا ليتني لم أوقعه فيه. وفيها توفي عبد الرحمن بن مهدي بن حسان، أبو سعيد العنبري البصري اللؤلؤي الإمام الحافظ، كان ثقة كثير الحديث من كبار العلماء الحفاظ؛ ولد سنة خمس وثلاثين ومائة وسمع الكثير. قال اسماعيل القاضى:
سمعت ابن المدينىّ يقول: أعلم الناس بالحديث عبد الرحمن بن مهدي.
قال أحمد بن سنان: كان عبد الرحمن بن مهدي لا يتحدث في مجلسه ولا يبرى قلم ولا يقوم أحد قائماً، كأنّ على رءوسهم الطير وكأنهم في صلاة، فإذا رأى أحداً منهم يتبسم أو تحدث لبس نعله وخرج. وفيها توفي علي بن عبد الله بن خالد بن يزيد ابن معاوية بن أبي سفيان، الأموي الهاشمي أبو الحسن المدعو بالسفياني المتغلب على دمشق، وكان يلقب بأبي العميطر لأنه قال لأصحابه يوماًَ: إيش لقب الجرذون؟ فقالوا: لا ندري، فقال: أبو العميطر، فلقب به. ولما خرج بدمشق ودعا لنفسه وتسمى بالسفياني كان ابن تسعين سنة، وبايعه أهل دمشق بالخلافة سنة خمس وتسعين ومائة، واشتغل عنه الخليفة الأمين بحرب أخيه المأمون؛ فانتهز السفياني هذه الفرصة وملك دمشق، حتى قاتله أعوان الخليفة وهزموه، فاختفى بالمزة وأقام بها أياماً ومات. وقد تقدم في سنة خروجه أن حديث السفياني موضوع وضعه خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان جدّ علىّ هذا. اهـ. وفيها كانت قتلة الخليفة أمير المؤمنين الأمين محمد، وكنيته أبو عبد الله. وقيل أبو موسى، ابن الخليفة هارون الرشيد ابن الخليفة محمد المهدي ابن الخليفة أبي جعفر المنصور عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي العباسي البغدادي.
وأمه زبيدة بنت جعفر بن أبي جعفر المنصور. قيل: إنه لم يل الخلافة بعد علىّ ابن أبى طالب والحسن ولده رضي الله عنهما ابن هاشمية غير الأمين هذا. وقد
نام کتاب : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة نویسنده : ابن تغري بردي جلد : 2 صفحه : 159