responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة نویسنده : ابن تغري بردي    جلد : 15  صفحه : 491
الصوفية، خارج باب النصر، ووهم قاضى القضاة بدر الدين محمود العينى فى تاريخ وفاته، فقال: فى يوم الجمعة التاسع والعشرين من شعبان- انتهى.
سألت الشيخ تقي الدين، رحمه الله، عن مولده فقال: «بعد الستين وسبعمائة بسنيّات» . وكان مولده بالقاهرة، وبها نشأ وتفقه على مذهب الإمام الأعظم أبى حنيفة، وهو مذهب جده لأمه الشيخ شمس الدين محمد بن الصائغ الحنفى، ثم تحول شافعيا بعد مدة، [وذلك بعد موت والده فى سنة ست وثمانين] «1» [وسبعمائة] ، لأمر اقتضى ذلك، واشتغل على مذهب الشافعى؛ وسمع الكثير على عدة مشايخ، ذكرنا أسماء غالبهم فى ترجمته فى «المنهل الصافى» «2» مع مصنفاته باستيعاب يضيق هذا المحل عن ذلك «3» .
وكان الشيخ تقي الدين رحمه الله تعالى إماما بارعا مفننا [متقنا] «4» ضابطا دينا خيرا محبا لأهل السنة، يميل إلى الحديث والعمل به، حتى نسب إليه مذهب الظاهر «5» ، وكان فيه تعصب على السادة الحنفية بغير لباقة؛ يعرف ذلك من مصنفاته، وفى الجملة هو أعظم من رأيناه وأدركناه «6» فى علم التاريخ وضروبه، مع معرفتى لمن عاصره من علماء المؤرخين، والفرق بينهم [ظاهر] «7» ؛ وليس فى التعصب فائدة.
وتوفى قاضى الإسكندرية جمال الدين عبد الله بن الدّمامينى المالكى الإسكندرى بها فى يوم الأحد رابع ذى القعدة، وكان مشهورا بالسماحة، إلا أن بضاعته من العلوم كانت مزجاة «8» .
أمر النيل فى هذه السنة: الماء القديم عشرة أذرع ونصف؛ مبلغ الزيادة عشرون ذراعا وخمسة عشر أصبعا؛ وكان الوفاء سادس عشرين أبيب.

نام کتاب : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة نویسنده : ابن تغري بردي    جلد : 15  صفحه : 491
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست