نام کتاب : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة نویسنده : ابن تغري بردي جلد : 15 صفحه : 155
[وتوفى] «1» الشيخ شمس الدين محمد بن إبراهيم بن عبد الله «2» الشّطنوفى الشافعى فى ليلة الاثنين سادس عشرين [شهر] «3» ربيع الأول وقد قارب الثمانين، وبرع فى الفقه والفرائض وغير ذلك ودرّس عدة سنين وانتفع به جماعة كبيرة من الطلبة.
وتوفى القاضى بدر الدين محمد بن محمد بن أحمد بن مزهر الدمشقى النابلسى كاتب السر [55] الشريف بالديار المصرية، بها، فى ليلة الأحد سابع عشرين جمادى الآخرة عن نحو الخمسين سنة؛ وكان من بيت رئاسة، ولى أبوه كتابة سر دمشق، وباشر بدر الدين هذا كتابة الإنشاء بدمشق، واتصل بخدمة الأمير شيخ المحمودى نائب دمشق.
فلما قدم شيخ إلى مصر بعد قتل [الملك] «4» الناصر فرج، قدم ابن مزهر هذا معه مع من قدم من الشاميين، ولما تسلطن شيخ ولّاه نظر الإسطبل السلطانى فدام على ذلك سنين، ثم ناب عن القاضى كمال الدين محمد بن البارزى فى كتابة السر، وقام بأعباء الديوان فى أيام علم الدين داؤد بن الكويز ومن بعده، إلى أن خلع عليه [السلطان الملك] «5» الأشرف برسباى باستقراره كاتب السر [الشريف] «6» بالديار المصرية، فباشر الوظيفة بحرمة وافرة، وأثرى «7» وكثر ماله، إلى أن مات فى التاريخ المذكور.
قال: وخلف مالا كثيرا لطمع كان فيه وشح.
وتوفى الشريف خشرم بن دوغان «8» بن جعفر بن هبة الله بن جمّاز بن منصور بن جمّاز بن شيحة الحسينى، أمير المدينة، مقتولا أيضا فى حرب فى ذى الحجة.
أمر النيل فى هذه السنة: الماء القديم خمسة أذرع وسبعة أصابع، مبلغ الزيادة:
تسعة عشر ذراعا وستة عشر أصبعا.
نام کتاب : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة نویسنده : ابن تغري بردي جلد : 15 صفحه : 155