responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة نویسنده : ابن تغري بردي    جلد : 11  صفحه : 53
عنها، فاغتنمت الفرنج الفرصة وخرجوا من مراكبهم إلى الساحل فخرج لهم من طرابلس بقية عسكرها بجماعة من المسلمين فتراموا بالنّبال ثم اقتتلوا أشدّ قتال وتقهقر المسلمون ودخل المدينة طائفة من الفرنج فنهبوا بعض الأسواق. ثم إن المسلمين تلاحقوا وحصل بينهم وبين الفرنج، وقائع عديدة استشهد فيها من المسلمين نحو أربعين نفرا وقتل من الفرنج نحو الألف وألقى الله تعالى الرّعب في قلوب الفرنج فرجعوا خائبين.
وفي هذه السنة قوى أمر الملك الأشرف في السلطنة وصار تدبير ملكه إليه يعزل ويولّى من غير مشورة الأمراء وصار في الملك من غير منازع ولا معاند وحسنت سيرته وحبّته الرعية إلى الغاية وصار يقصد المقاصد الجميلة مما سيأتى ذكره.
ثم في أوّل جمادى الآخرة عزل الأشرف أسنبغا بن الأبوبكريّ عن نيابة حلب بالأمير قشتمر المنصورىّ. ثم قبض السلطان على أرغون العجمىّ الساقى أحد المماليك السلطانية بسبب أنه سرق أحجارا مثمّنة من الخزانة السلطانية وباعها على الفرنج، وفيها حجر يعرف بوجه الفرس فجاء به الفرنج الى منجك اليوسفى نائب الشام فعرفه وأرسله الى السلطان وأخبره بخبر أرغون العجمىّ وكيف باعه للفرنج فصفح السلطان عنه ونفاه الى الشام.
ثم في يوم السبت العشرين من شهر رمضان نفى السلطان الأمير آقتمر الصاحبىّ الدوادار الكبير إلى الشام لأمر وقع بينه وبين الأمير ألجاى اليوسفىّ.
وفي تاسع عشر ذى القعدة أحضر الأمير بيدمر الخوارزمى المعزول عن نيابة الشام قبل تاريخه وأدخل الى قاعة الصاحب «1» بقلعة الجبل وطلب منه ثلاثمائة ألف

نام کتاب : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة نویسنده : ابن تغري بردي    جلد : 11  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست