بين حراء [1] فثبير [2] فالبيد [3] ... [4] اخفر به رب وأنت محمود [4]
وقام عبد المطلب بفناء مكة يدعو فقال: (الكامل)
يا رب [5] إن العبد ... يمنع رحله فامنع رحالك [6]
لا يغلبن صليبهم ... ومحالهم [7][8] ربي محالك [8]
إن أنت تتركهم ... وكعبتنا [9] فشيء ما بدا لك
ولبسوا أداتهم وجلّلوا فيلهم، ثم أقبلوا حتى إذا طعنوا في المغمس [10] ليدخلوا في الحرم رجع الفيل فكرّوه، فلما دنا رجع فكروا به وزجروه فبرك، فجعلوا يدخلون الحديد في أنفه حتى خرموه ولا يتحرك، وذلك يوم جمعة فباتوا ليلة السبت حتى إذا طلعت الشمس سمعوا مثل خوات [11] البرد، ثم طلعت [1] حراء ككساء: جبل من جبال مكة على ثلاثة أميال منها- معجم البلدان 3/ 238. [2] ثبير كبشير: جبل بمكة من أعظم جباله- معجم البلدان 3/ 6. [3] المراد بالبيد البيداء وهو اسم أرض ملساء بين مكة والمدينة وهي إلى مكة أقرب- معجم البلدان 2/ 326. وفي سيرة ابن هشام ص 35: فالبيد- بكسر الباء الموحدة. [4] كذا في الأصل وأنساب الأشراف ج 1 ص 68، والشطر الثاني في سيرة ابن هشام ص 35:
يحسبها وهي آلات التطريد، وفي المرجع نفسه ثلاثة أبيات، وهذا نص البيت الثالث:
فضمها إلى طماطم سود ... أخفره يا رب وأنت محمود. [5] في سيرة ابن هشام ص 35 وطبقات ابن سعد ص 92: لاهم.
[6] في سيرة ابن هشام ص 35 وطبقات ابن سعد ص 92: وأنساب الأشراف 1/ 68 (باختلاف كثير) وفي تاريخ اليعقوبي 1/ 210 وأخبار مكة ص 96 وتاريخ ابن الأثير 1/ 156 وتاج العروس 8/ 113 والروض الأنف 1/ 44: حلالك، والحلال كظلال: متاع الرحل، وقال السهيلي: المراد بالحلال القوم الحلول في المكان. [7] المحال كتلال: الكيد والقوة. [8] في أخبار مكة ص 96: عدوا محالك. [9] في سيرة ابن هشام ص 35 وطبقات ابن سعد 1/ 92: إن كنت تاركهم وقبلتنا فأمر ما بدا لك وفي أنساب الأشراف 1/ 68 وأخبار مكة ص 96 وتاريخ اليعقوبي 1/ 210:
ولئن فعلت فإنه ... أمر تتم به فعالك
وفي أخبار مكة «يتم» مكان «تتم» . [10] المغمس كمحبر: موضع قرب مكة في طريق الطائف- معجم البلدان 8/ 104. [11] الخوات كقناة: الدوي.