ومحرم شعث [1] لم يقض عمرته ... يا آل فهر وبين الحجر [2] والحجر
هل [3] مخفر من بني سهم بخفرته ... [4] أم ذاهب في ضلال مال معتمر [3]
إن الحرام لمن تمت حرامته ... ولا حرام لثوب [5] الفاجر الغدر
ثم نزل، وأعظمت قريش ما قال وما فعل، ثم خشوا العقوبة وتكلمت في ذلك المجالس [6] ، ثم إن بني هاشم وبني المطلب وبني زهرة وبني تيم [7] اجتمعوا في دار عبد الله بن جدعان [8] فصنع لهم طعاما وتحالفوا بينهم [أن-[9]] لا يظلم بمكة أحد إلا كنا جميعا مع المظلوم على الظالم حتى نأخذ له مظلمته ممن ظلمه شريف أو وضيع منا أو من غيرنا، ثم خرجوا. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن حضر ذلك الحلف ودخل فيه قبل أن يوحي إليه بخمس سنين، فكان يقول وهو بالمدينة: لقد حضرت في دار عبد الله بن جدعان حلفا من حلف الفضول ما أحب أني نقضته وإن [10] لي حمر النعم، ولو دعيت إليه [11] اليوم لأجبت. وإنما سمي «حلف الفضول» لأنه حلف خرج من [1] في الأغاني 16/ 64: وأشعث محرم، وفي المصدر نفسه 16/ 70، يا آل فهر لمظلوم ومضطهد. [2] الحجر بكسر الحاء حرم الكعبة أو الأرض التي تحيط الكعبة، والشطر الثاني في الأغاني 16/ 64 بين المقام وبين الركن والحجر. [3] في الأصل: فهل، والمخفر الناقض للعهد والخافر المجير والحامي والخافر بخفرته الوافي بذمته، والشطر الأول في الأغاني 16/ 64: أقائم من بني سهم بذمتهم وفي 16/ 65 من المصدر نفسه، أقائم من بني سهم بخفرتهم. [4] في الأغاني 16/ 65: فعادل أم ضلال مال معتمر. [5] في رسائل الجاحظ ص 72 والتنبيه للمسعودي ص 210 وتاريخ اليعقوبي 2/ 13 وشرح نهج البلاغة 3/ 455: لثوبي. [6] يعني أهالي مجالس قريش. [7] في الأصل: تميم. [8] جدعان كسبحان. [9] ليست الزيادة في الأصل. [10] في الأصل: وإني. [11] في الأصل: به.