شمس وأبو أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم وزمعة [1] بن الأسود بن المطلب بن أسد
. حديث مسافر وهند
كان مسافر بن [2] أبي عمرو يتعشق هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس فوفد [3] على النعمان بن المنذر اللخمي فأكرمه ونادمه، فقدم عليه قادم فأعلمه أن هند تزوجت أبا سفيان، فمرض غما وسقى [4] بطنه فكشح [5] بالنار، فلما نظر [6] الطبيب الذي يكويه إلى المكاوي وصبر مسافر جعل يضرط، فقال مسافر: (البسيط)
قد يضرط العلج والمكواة في النار
/ فذهبت مثلا، وقال مسافر [7] : (الطويل) [1] زمعة بالفتح ويحرك، وكان زمعة من أكابر قريش قتل ببدر كافرا. [2] في الأصل: ابن- بإظهار الهمزة. [3] في نسب قريش ص 136: وهلك مسافر بالحيرة عند النعمان بن المنذر وكان خرج في تجارة، وفي الأغاني 8/ 49: كان مسافر يهواها (أي هند بنت عتبة) فخطبها إلى أبيها بعد فراقها الفاكه بن المغيرة فلم ترض ثروته وماله فوفد على النعمان ليستعينه على أمره ... وكان مسافر من فتيان قريش جمالا وشعرا وسخاء. [4] سقى بطنه كاستسقى: اجتمع فيه السقي، والسقي بكسر السين ماء يتجمع في البطن عن مرض. [5] كشيح: كوى على الكشح، والكشح ما بين السرة وسط الظهر. [6] في الأغاني 8/ 49: فجعل (الطبيب يضع) المكاوي عليه فلما رأى صبره ضرط الطبيب، وفي مجمع الأمثال للميداني 2/ 28: فأمر النعمان أن يكوى فأتاه الطبيب بمكاويه فجعلها في النار ثم وضع مكواة منها عليه وعلج من علوج النعمان واقف فلما رآه يكوي ضرط فقال مسافر:
قد يضرط العير (مكان العلج) والمكواة في النار، ويقال إن الطبيب ضرط. [7] نسب البيتان في نسب قريش ص 318 إلى هشام بن المغيرة، قال مصعب الزبيري: وكانت أسماء بنت مخربة عند هشام بن المغيرة فطلقها فتزوجها أخوه أبو ربيعة، فندم هشام على فراقه إياها، فقال: ألا أصبحت أسماء حجرا محرما- إلخ وفي الأغاني 8/ 51 نقلا عن ابن سيرين: خرج عبد الله بن العجلان في الجاهلية فقال: ألا إن هند أصبحت منك محرما- إلخ.