حديث الصائح [1] في الليل بمرثية هشام [2]
قال ابن الخربوذ [3] المكي سمعت قريش صائحا [4] في الليل من الجن وهو يقول: (البسيط)
أودى هشام وقد كانت تلوذ به [5] ... أبناء فهر [6] إذا ما عضها الزمن
من لليتامى وللأضياف إذ نزلوا ... وقد أتى دونه الأحداث والكفن
/ تبكي عليه ملاح [7] كلما طلعت ... شمس النهار ويبكي شجوه [8] البدن [9]
أعني ابن ريطة [10] من سهم أبوتها ... ما في قناتهم صدع ولا أبن [11] حديث يوم ذي ضال وهو يوم القصيبة [12]
حكى أبو موسى [13] عن عبد الله بن عمرو المدني عن عبد الرحمن بن محمد التيمي من ولد أبي بكر- رضي الله عنه- قال وحدثني أبو الحسن [14] عليّ بن محمد قال حدثنيه أبي عن مشايخه وأهله، قال أبو بكر وحدثنيه أبو [1] في الأصل الصائح- بالياء المثناة.
[2] يعني هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وكان هشام شريفا مذكورا، وكان قريش يؤرخون بموته- نسب قريش ص 301. [3] هو معروف بن الخربوذ انظر الحاشية رقم 4 ص 106. [4] في الأصل: صايحا- بالياء المثناة. [5] في الأصل: توطئه، ولعل الصواب ما أثبتنا. [6] كان فهر أبا من آباء أم مخزوم جد هشام بن المغيرة. [7] يعني نساء ملاحا. [8] في الأصل: شجوها.
[9] البدن بالتحريك: الرجل المسن. [10] يعني ريطة بنت سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب.
[11] الأبن بضم الهمزة وفتح الباء جمع الأبنة بضم الهمزة وهي العيب.
[12] القصيبة كجهينة واد بين المدينة وخيبر- معجم البلدان 7/ 114 وفي تاج العروس 1/ 431:
القصيبة موضع بين ينبع وخيبر. [13] لعله يعني صهيب الحذاء أبا موسى المكي- انظر تهذيب التهذيب 4/ 440. [14] يعني المدائني المتوفى سنة 225 هـ وقيل سنة 215.