دورها إلا دخلتها [1] فلذة [2] ، فذكر عن عمرو بن العاص/ أنه قال: رأيت كل هذا ولقد رأيت في دارنا فلقة [3] من الصخرة التي ألقيت من أبي قبيس، فلقد كان في ذلك عبرة ولكن لم يرد الله إسلامنا يومئذ ولكنه أخر إسلامنا إلى ما أراد، فكان تأويلها استنفار ضمضم بن عمرو إياهم، وقتل أشرافهم ببدر [4] وتمت رؤياها بمكة، فقال أبو جهل: يا بني هاشم! أما كفاكم أن تنبأ رجالكم حتى تنبّت نساؤكم
. رؤيا جهيم [5] بن الصلت بن مخرمة بن المطلب
قال الواقدي: لما انتهت قريش إلى الجحفة [6] عشاء نام [7] جهيم بن أبي الصلت فقال: أراني بين النائم واليقظان أنظر إلى رجل أقبل على فرس معه بعير له حتى وقف عليّ فقال: قتل عتبة وشيبة وزمعة بن الأسود وأمية بن خلف وأبو البختري [8] وأبو الحكم [9] ونوفل بن خويلد في رجال سماهم من أشراف قريش وأسر سهيل بن عمرو [10] ، قال: فيقول [11] قائل منهم: والله إني لأظنكم [12] [1] في الأصل: دخلته. [2] الفلذة كحلية بالكسر: القطعة. [3] الفلقة بكسر الفاء وسكون اللام: القطعة جمعها فلاق بضم الفاء والفلقة أيضا نصف الشيء وجمعها فلق. [4] بدر ماء مشهور على سبعة برد في جنوب غرب المدينة بينه وبين الجار مرفأ المدينة ليلة- معجم البلدان 2/ 88 و 89. [5] في الأصل: جيهم، وجهيم كزبير. [6] الجحفة بضم الجيم وسكون الحاء المهملة: قرية كبيرة على أربع، وقيل ثلاث مراحل من مكة في طريق المدينة بينها وبين المدينة ست مراحل وهي ميقات أهل مصر بينها وبين ساحل الجار نحو ثلاث مراحل- معجم البلدان 3/ 62. [7] في الأصل: أنام. [8] أبو البختري بالفتح واسمه العاص بن هشام بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي. [9] هو أبو جهل سماه النبي بذلك وكان يكنى أبا الحكم واسمه عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. [10] في الأصل: عمر. [11] في الأصل: يقول.
[12] في الأصل: الذي بعد لأظنكم وهو زيادة من الناسخ.