عقبة [1] اليوم- وكان يوم جمعة- في صدره، حتى إذا مر بدار أبي الجهم خرج عليه ابن سليمان بن مطيع فضربه بالسيف مثل ضربة إسماعيل [2] عبد الله بن مطيع، وقال في ذلك محمد [3] بن أبي الجهم: (المتقارب)
لسيفان سيف لمأمومة [4] ... وسيف هو القائم [5] القاعد
فخذها برأسك مأمومة ... وإياك إياك يا خالد
وقال ابن سليمان بن مطيع: (البسيط)
أنا الغلام الذي أثرّت ذا أثر [6] ... في رأس شيخك [7] حتى أعنت [8] العصبا
أنا الذي رد إسماعيل مختبلا ... لا يسمع الرعد إلا مات أو كربا [9]
وجدّ القتال يومئذ بين بني أمية وبين [10] عدي بن كعب [10] ، فنصر بني عقبة من آل عثمان سعيد والوليد ابنا عثمان [11] ، ونصرهم بنو أبي عمرو [12] وبنو الحضرمي [13] كلهم وخالفوا بني أبي الجهم عبد الله وسليمان وصخرا وصخيرا على بني مطيع، فكانوا يوم الدار يوم جاسوا إليه أربعة أو خمسة آلاف [1] في الأصل: عقيبة. [2] يعني إسماعيل بن خالد بن عقبة بن أبي معيط. [3] في الأصل: حميد- انظر صفحة الأصل ص 337. [4] يعني الشجة المأمومة وهي التي بلغت أم الرأس وهي الجلدة التي تجمع الدماغ. [5] في الأصل: القايم- بالياء المثناة، والقائم القاعد اسم سيفه [في الأصل البيتان مكتوبان كالنثر- مدير] . [6] الأثر بالفتح فالسكون وبضمتين: فرند السيف ورونقه وديباجته. [7] في الأصل: سيخك. [8] أعنت: أوهى، كسر أهلك.
[9] أي كاد يموت. [10] في الأصل: عدي بن كعب، والمراد بعدي بن كعب آل مطيع وآل أبي الجهم. [11] يعني عثمان بن عفان. [12] هو أبو عمرو بن أمية، والمراد ببنيه آله من بينهم أسرة عقبة بن أبي معيط. [13] كانوا حلفاء لحرب بن أمية- انظر ص 264 و 265.