أزهر بن عجير [1] بن [عبد-] [2] يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف ومنهم حلف آل سيحان المحاربي من جسر
وذلك أن بني عبد مناف يقوونه وأنا أزعم أنهم عداد [3] ، دلني على ذلك قول عبد الرحمن بن سيحان [4] حين ضربه مروان بن الحكم وهو عامل معاوية على المدينة في الخمر ثمانين، فكتب معاوية بن أبي سفيان إلى مروان:
أما بعد فإنك ضربت عبد الرحمن بن سيحان في نبيذ أهل الشام الذي يستعملونه وليس بحرام حين كان حلفه إلى أبي سفيان وأيم الله! لو كان حليفا [5] للحكم [6] ما ضربته فأبطل عنه الحدّ [7] قبل أن أضرب معه من أخذت معه، عبد الرحمن بن الحكم، فأبطله عنه مروان، فقال عبد الرحمن ابن سيحان: (الطويل)
إني امرؤ عقدي [8] إلى أفضل الورى [9] ... عديدا إذا ارفضّت عصا المتحلف [10]
فبقوله عرف أنه عديد منهم [11] ... وليس بحليف حين أقرّ به في شعره
. ومن أولئك في بني الحارث بن عبد المطلب
عبد الله بن سعيد بن القسب [12] من أزدشنوءة، قال: وأظن أنه دخل [1] عجير كزبير. [2] الزيادة من نسب قريش ص 95. [3] في الأصل: اعدأ، يقال هم من عديد القوم وعدادهم أي معدودون فيهم، وفي الأغاني 2/ 80: وهم عندي أعزاؤهم. [4] في الأصل: سبحان- بالباء الموحدة. [5] في الأصل: لحليفا. [6] يعني الحكم بن أبي العاص أبا مروان. [7] حد الخمر ثمانون جلدة. [8] في الأغاني 2/ 83: أنمى، وفي 2/ 84 منه: عقدي، كما في المنمق. [9] في الأصل: الربا.
[10] في الأصل: المتخلف- بالخاء المعجمة. [11] في الأصل: سهم. [12] القسب كقتل بالفتح.