وأراد أن يرجع شريق بعفوهم عن عمرو، فقال عمرو: (الطويل)
رغبت عن الحلف الذي قد رأمته [1] ... وراجعت أصلي يا شريق ومولدي
فهلك عمرو وولده ولم يدرك الإسلام منهم رجل، ودخل آل علاج كلهم في ذلك الحلف، فقال وهب بن مناف [2] بن زهرة حين صنع بأمية بن عبد شمس ما صنع- وكان ضربه بالسيف وهي قصة أخرى قد كتبتها في أول الكتاب [3] ، يذكر [4] حلف بني علاج آل الحارث بن زهرة: / وعمي [5] الحارث الموفى بذمته لابني علاج غداة أخفرت [6] فهر
حلف حارثة بن الأوقص [7] عن ابن أبي ثابت [8]
قال ثم حلف على أثر حلف ابني علاج حارثة بن الأوقص [9] السلمي وكان من أمره أن حارثة كان رجلا متعبدا [10] فقال بيتا من شعر: (الطويل)
ألا كل شيء بين زرو [11] ومنور ... يصير إلى ذات الإله فحسب
وكان حارثة يتمثله إذا طاف بضمار [12] وكان بيتا فيه صنم لهم [13] فقيل [1] في الأصل: ريمته- بالياء المثناة. [2] في الأصل: الحارث، وهو خطأ- انظر نسب قريش ص 261. [3] انظر ص 48 وما بعدها. [4] في الأصل: ويذكر. [5] في الأصل: وأبي، وهو خطأ، يعني الحارث بن زهرة بن كلاب وهو عمه أنظر ص 49 حيث: وخالي الحارث الموفي. [6] في الأصل: أسفرت. [7] في الأصل: الأوفض بالفاء والضاد المعجمة.
[8] يعني عبد العزيز بن عمران الزهري. [9] في الأصل: الأدخض بالخاء المعجمة والضاد المعجمة. [10] في الأصل: متعمدا، والمتعبد: المتنسك. [11] زور كجور بفتح الجيم جبل في ديار بني سليم ويذكر مع منور كبربر وهو أيضا جبل بظهر بني سليم- معجم البلدان 4/ 414 وتاج العروس 3/ 589. [12] ضمار ككتاب. [13] يعني بني سليم.