إني رأيت مخيلة [1] نشأت [2] ... فتلألأت بحناتم [3] القطر [4]
فلمائها [5] نور يضيء له ... ما حوله كإضاءة الفجر
فرأيت سقياها حيا بلد ... وقعت به وعمارة القفر
ورأيتها [6] شرفا أبوء به ... ما كل قادح زنده يوري
إن الذي قد كنت آمله ... مما عرضت له من الأمر
لم يدعني زهر [7] إليه ولا ... ألا أكون عفيفة الستر
وقالت أيضا: (الطويل)
بني هاشم قد غادرت من أخيكم ... أمينة [8] إذ للباه يعتلجان [9]
/ كما غادر المصباح بعد خبوّه [10] ... فتائل [11] قد ميثت [12] له بدهان
وما كل ما يحوى الفتى من تلاده [13] ... بحزم [14] ولا ما فاته لتوان [15]
فأجمل إذا طالبت أمرا فإنه ... سيكفيكه جدان يصطرعان [16] [1] المخيلة بضم الميم وفتحها وكسر الخاء المعجمة: السحابة التي تحسبها ماطرة، وفي تاريخ الطبري 2/ 175: محيلة- بالحاء المهملة، وهو خطأ. [2] في طبقات ابن سعد 1/ 97: عرضت، وفي تاريخ الطبري 2/ 175: لمعت. [3] في الأصل: بجناتم- بالجيم، والحناتم بالحاء جمع الحنتم وهو السحابة السوداء المملوءة بالماء
[4] القطر: المطر. [5] في الأصل: فلها بها، وفي تاريخ الطبري 2/ 175: فلماتها، وهو خطأ. [6] في تاريخ الطبري 2/ 175: فرجوتها، وفي طبقات ابن سعد 1/ 97 والروض الأنف 1/ 105: ورأيته. [7] الزهر: الجمال. [8] أمينة كجهينة تصغير آمنة أم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب صلى الله عليه وسلم.
[9] في تاريخ الطبري 2/ 176: يعتركان. [10] في الأصل: صبئوه، وفي تاريخ الطبري 2/ 176: خموده. [11] في الأصل: فتابل- بالباء الموحدة. [12] في الأصل: ميت- بالتاء، وفي تاريخ الطبري 2/ 176: ميهت، وهو خطأ. [13] في بلوغ الأرب 3/ 310: نصيبه، وكذا في مجمع الأمثال للميداني 2/ 35. [14] في تاريخ الطبري 2/ 176: لعزم.
[15] في الأصل: لتواني.
[16] في تاريخ الطبري 2/ 172: يعتلجان.